قال الرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح، إن الكويت تسلّمت أول منصة حفر بحرية قبل أسبوع، وستكون جاهزة لبدء الحفر قريباً، دون إعطاء جدول زمني محدد، مضيفاً «نحن ننتج على اليابسة منذ نحو 90 عاماً، والآن ننتقل إلى الخارج للمرة الأولى، وعليه يجب أن تكون لدينا أخبار جيدة عن ذلك في وقت قريب».

وأشار الشيخ نواف، في تصريح على هامش المؤتمر الاقتصادي المنعقد في الدوحة، إلى أن المؤسسة عبر شركاتها التابعة لديها القدرة على بلوغ حصتها في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لافتاً إلى أن المؤسسة تنتقل إلى إنتاجها البحري الأول، حيث تستثمر لتلبية الطلب المستقبلي على النفط.

Ad

وأضاف: «نقوم بالاستثمارات اللازمة لضمان تلبية أي زيادات جديدة في المخصصات، وكذلك من حيث الطلب»، لافتاً إلى «السعي الدائم للحفاظ على الطاقة الاحتياطية بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المئة أعلى من المكان الذي نحتاج إليه فقط في حالة حدوث اضطرابات في الإمدادات في جميع أنحاء العالم».

وذكر أن «مشروع مصفاة الزور في مراحله الأخيرة، وقد بدأنا في مرحلة التشغيل»، متوقعاً الوصول إلى مرحلة التشغيل الكامل بنهاية العام الحالي.

وأوضح أن هذه المصفاة سيكون لها دور مهم في زيادة إمدادات السوق من زيت الوقود منخفض الكبريت لتلبية الطلب المتزايد لهذه النوعية من الوقود، مشيراً إلى أن الكويت لديها الطاقة الإنتاجية الكافية للوصول إلى كامل حصتها الإنتاجية التي حددتها «أوبك» والاستجابة لأي زيادة مستقبلية.

وأكد أن مؤسسة البترول تقوم حالياً بتنفيذ خططها للوفاء بالتزاماتها الحالية والمستقبلية لحصة الكويت في «أوبك» والوفاء بطلبات عملاء المؤسسة، لافتاً إلى أنه في أي سيناريو لتحول الطاقة، سيظل النفط جزءاً حيوياً من المعادلة.

وتابع: «تطلعنا إلى ما قامت به أرامكو وأدنوك فيما يتعلق بخطوط الأنابيب على سبيل المثال. ليس هذا أمراً مستبعداً بالنسبة لنا، بل هو أمر نتطلع إليه».

وبالنسبة إلى أسعار النفط، التي ارتفعت بنسبة 50 في المئة تقريباً منذ بداية العام إلى نحو 110 دولارات للبرميل، رأى نواف الصباح أن هناك «علاوة حرب» بنحو 30 دولاراً ضمن سعر البرميل حالياً، متابعاً «لا توجد مؤشرات تُذكر على زعزعة الطلب في أسواق النفط بسبب ارتفاع الأسعار، رغم تباطؤ النمو».

وفي سياق آخر، ولدى حديثه عن التمويل العالمي، أعرب العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار (KIA) غانم الغنيمان عن اعتقاده بأن تشهد الأسواق العالمية مزيداً من التراجع قبل نشر الاستثمارات الكويتية، متوقعاً أن ذلك سيحدث قبل نهاية العام الحالي.

ويمتلك صندوق الثروة السيادية KIA أكثر من 700 مليار دولار من الأصول، وفقًا لمعهد صندوق الثروة السيادية، وهي تدير صندوقين؛ أحدهما بمثابة ملاذ عندما تنفد أسعار النفط، والآخر يستخدم لتغطية عجز الميزانية في الكويت.