وسط جدل محتدم منذ أسابيع، برر الرئيس التونسي قيس سعيّد شطب عبارة «الإسلام دين الدولة» من دستور بلاده الجديد، معتبراً أن «الدولة شخصية معنوية لن تدخل الجنة أو النار».وأكد سعيد، خلال توديعه أول أفواج الحجيج بمطار قرطاج الدولي، أنه «لن يتم النص على دولة دينها الإسلام في الدستور الجديد، بل عن أمة دينها الإسلام، وهذا ما سنعمل عليه»، مبيناً أن الله تعالى قال «كنتم خير أمة أخرجت للناس»، ولم يقل كنتم خير دولة أخرجت للناس.
وأضاف أن «الدولة ذاتٌ معنوية، كالشركة والمؤسسات الإدارية، وهي لن تدخل الجنة أو جهنم، وأن الأمر يتعلق بالإنسان بمفرده»، لافتاً إلى أن بلاده تسعى إلى تحقيق مقاصد الإسلام والقاعدة القانونية والعبادات كلها بمقاصدها.واعتبر سعيد أن «الهدف ليس الصلاة والصيام والحج، وإنما المقصد من هذه العبادات وأهم شيء هو ألا نشرك بالله أحداً»، معقباً: «للأسف في ظل الأنظمة الدكتاتورية يصنعون الأصنام ثم يعبدونها، وهذا نوع من الشرك، يصنعون اللات والعزى في القرن الـ 21 والإسلام براء منهم». وتسلم الرئيس التونسي أمس مسودة الدستور من رئيس الهيئة الاستشارية المكلفة صياغته، الصادق بلعيد، على أن ينشر في وقت لاحق من الشهر الجاري قبل عرضه على الاستفتاء الشعبي يوم 25 يوليو.وفي وقت سابق، أعلن بلعيد أن المرجعية الإسلامية لن تدرج في الدستور مثل دستورَي 1959 و2014، حيث جرى الاحتفاظ فيهما بالفصل الأول القائل إن «تونس دولة حرة، مستقلة، ذات سيادة، الإسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها».
آخر الأخبار
قيس سعيد: الدولة لن تدخل الجنة أو النار
21-06-2022