«صالون بوشهري 13» أجيال فنية مختلفة واتجاهات تشكيلية متباينة

نشر في 22-06-2022
آخر تحديث 22-06-2022 | 00:06
استضافت قاعة بوشهري للفنون معرضها السنوي الثالث عشر، الذي شارك فيه عدد كبير من التشكيليين العرب، مقدمين أعمالاً فنية متنوعة تنتمي إلى مدارس تشكيلية مختلفة.
أقامت قاعة بوشهري معرضها السنوي بعنوان «صالون بوشهري 13»، إذ قدمت مجموعة من التجارب الفنية التي تنتمي إلى مدارس متنوعة، وذات اتجاهات وأساليب، وتميزت الأعمال الفنية المشاركة في المعرض، التي قدمها فنانون من أجيال وبلدان مختلفة، بأشكال وأحجام متباينة، ويمثل محتوى المعرض ألواناً فنية كثيرة ورؤى تشكيلية مختلفة وفقاً لاتجاهات الفنانين.

«الجريدة» زارت المعرض، والتقت عدداً من الفنانات المشاركات فيه، ومنهن نادية عباس التي قالت إنها درست في العراق، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة لتكمل دراستها، وحاولت تطوير تجربتها في كل أعمالها الفنية التي تتركز حول خط الأفق، لافتة إلى أسلوب تجريدي بدون رموز أو شخصيات، وأضافت أن تجربتها في خط الأفق قامت بتطويرها، لأنها تنقلها إلى عالم آخر، وتعطيها الحرية أكثر بالفرشاة في مكان تحديد خط الأفق، وقد شاركت في الكثير من المعارض في نيويورك، والأردن، والكويت.

فكرة العمل

من جانبها، ذكرت الفنانة سهير هاشم، لـ «الجريدة»، أنها شاركت بلوحتين من الطبيعة، ووضعت ألواناً تتناسب مع فكرة العمل، واستخدمت الألوان الزيتية على كانفاس ومنها اللون الأبيض، والأخضر، والبنفسجي المفعمة بالحياة.

صفاء وجمال

وتعرض الفنانة فاطمة الحاج أعمالها بشكل منتظم في لبنان وعدد كبير من الدول العربية والأجنبية وبالجهد التصويري العالي كملونة تستخدم الألوان الأرضية الحارة وتوزعها على سطح قماش اللومة بأسلوبها الشخصي المتفرد بحساسية قوية متميزة، وتؤلف بين مادتي الإكريلك والألوان الزيتية.

وفي مشاهدة أعمال الفنانة اليوم لمجموعة من الأعمال المعروضة بقاعة بوشهري هي فضاءات لا متناهية لحديتها الداخلية في لبنان، ومحل إقامتها السنوات الأخيرة على حدائق باريس، حيث الصمت والجمال، وتسكنها لمحات تشخيصية لبعضها في التأمل والقراءة وأشخاص حميمية تمنحنا الصفاء والجمال والتجريد.

مواد مختلفة

أما الفنان إدوار شهدا، الذي ولد في دمشق عام 1952، ودرس في مركز سهيل الأحدب للفنون التشكيلية في مدينة حماة، وكلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، كما درس في مرسم أناتولي كلالنكوف في روسيا، فقد شارك بعمل بعنوان «سورية أحداث - 2016»، ونرى العمل يحمل تجربة معمقة لقيم إنسانية ومضامين اجتماعية.

وفي عمل الفنان فؤاد دحدوح بعنوان «نساء في زيارة - 2012» نجد أن المرأة هي أساس الجمال ورمزه، كمجمل أعماله، وهي لا تزال المفردة الرئيسة في أعماله، أما الوجوه المشوهة وغير الواضحة في أعماله فتعكس حالات إنسانية مختلفة.

مواد تقليدية

واستخدم الفنان نزار صابور في لوحاته مواد مختلفة، إضافة إلى المواد الفنية التقليدية، حتى تعطي تأثيراً بصرياً، وهو من مواليد اللاذقية عام 1958، وخريج كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم التصوير عام 1981، وحاصل على درجة الدكتوراه في فلسفة علوم الفن من موسكو عام 1990.

دعوة للتأمل

أما في عمل الفنان رمضان أبو راس بعنوان «تراكم وحشد – 2019» فنرى اللوحة بمنزلة الخريطة، تدعو المتلقي للتأمل، فقد استخدم ألواناً مختلفة لا تحدث ارتباكاً للعين، وعبر عمل الفنانة علا الأيوبي عن رؤى تجريدية، فقد كان الإنسان هو الموضوع الأساسي في عملها، وما يحويه من مشاعر من خلال المتداخلات اللونية وخاصة الأزرق وألوان أخرى.

* فضة المعيلي

back to top