بورصة الكويت و«UNDP» يختتمان ورشة «الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية»
في إطار جهود مشغل السوق المالي الكويتي المتواصلة لتعزيز استدامة الشركات المدرجة، نظمت بورصة الكويت ورشة عمل عن المعايير والممارسات والأدوات المتاحة لضمان التطبيق والإبلاغ الأمثل للحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية «ESG»، وأهمية دمجها مع أهداف التنمية المستدامة في عمليات الشركات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «UNDP» ضمن التزام شركة البورصة بدعم وتعزيز الأعمال المسؤولة والمستدامة والمؤثّرة.وناقش الخبراء من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال الورشة، التي أقيمت بمقر البورصة يومي 31 مايو و1 يونيو الجاري بحضور 40 مسؤولاً مختصاً من مختلف الشركات الكويتية المدرجة، العديد من المواضيع والمحاور المتعلقة بالحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، والاستدامة، وقياس وإدارة التأثير (IMM)، وأهداف التنمية المستدامة. وكان من أبرز المتحدثين فيها فيتو إنتيني، كبير الاقتصاديين في المركز الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وفابيان ميشو، رئيس مبادرة تأثير أهداف التنمية المستدامة (SDG Impact)، ومستشار التنمية الأول المستقل والمحاضر في جامعة دوك جين مولوت، وبيدرو كورتيز، محلل التأثير في برنامج Business Call to Action التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذين ناقشوا دراسات الجدوى لنماذج أعمال أكثر استدامة، والأساليب التي يمكن للشركات في الكويت اتباعها لدمج الاستدامة في عملياتها مع ضمان التنافسية والاستدامة.
وبهذه المناسبة، قال ناصر السنعوسي رئيس أول إدارة التسويق والاتصال المؤسسي بالشركة إن بورصة الكويت تواصل تعزيز سمعتها كمُصدِر نموذجي وشركةٍ مسؤولة اجتماعياً وبيئياً، عبر تنفيذ ممارسات عمل مسؤولة ومستدامة. وأضاف السنعوسي أن البورصة مستمرة في دعم الشركات المدرجة بالسوق الكويتي فيما يتعلق بالحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، الذي تجسد من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واستضافة ورشة العمل الناجحة التي تدعم جهودنا وتوسع آفاقنا في هذا المجال. وأوضح أنه «في إطار جهودنا الرامية لتحفيز المشاركين في السوق على تبني واستخدام معايير استدامة الأعمال، نسعى إلى رفع مستوى الوعي حول أهم مبادئ وممارسات الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، وتعريف الشركات بفوائد اعتماد هذه المبادئ، ودورها في رفع كفاءة أعمالهم التي بلا شك ستساهم في تحقيق أهدافهم طويلة المدى.وعبر عن الشكر والتقدير لخبراء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»الذين شاركونا رؤاهم القيمة خلال هذه الورشة، وأتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر في هذا المجال«.من جانبها، أكدت هيديكو هيدزيالك، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت، أهمية مبادرات القطاع الخاص وأسواق المال لدمج مبادئ الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية في نماذج أعمالهم وقراراتهم الاستثمارية، والتي تساهم في تعزيز الأرباح، إضافةً إلى تأثيرها الإيجابي على رفاهية الأفراد والمجتمع والبيئة.وأضافت هيدزيالك أن دراسة استقصائية شملت 75 فرداً من أكبر مديري الأصول في العالم أظهرت أن 48 في المئة من المستثمرين يطورون نهجاً خاصاً بأهداف التنمية المستدامة، إذ يؤدي القطاع الخاص دوراً محورياً في هذا الجانب، ومن المحتمل أن تزداد مشاركاته لتحقيق رؤية»كويت جديدة 2035«وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة».ويأتي تنظيم الورشة ضمن مبادرات بورصة الكويت المستمرة لتعزيز استدامة الشركات بسوق المال الكويتي وتحفيزها على اتباع أعلى معايير الإفصاح في تقارير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية بين الشركات المدرجة. وإضافة إلى الندوات وورش العمل التي نظمتها، أصدرت البورصة دليلاً إرشادياً لإعداد تقارير الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية، لتلبية الاحتياجات المتزايدة لتوفير معلومات شفافة ومنتظمة لكافة المعنيين من المستثمرين، والعملاء، والموردين، والمنظمين، وغيرهم من أصحاب المصالح. كما نشرت الشركة تقريرها السنوي للاستدامة، والذي تضمن تفاصيل إنجازاتها في مجال استدامة الشركات خلال عام 2021.