أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية المستشار عبدالعزيز الجارالله اهتمام دولة الكويت وقيادتها السياسية الدائم بدعم اللاجئين حول العالم دون أي تمييز.جاء ذلك خلال إحياء المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فعالية لإحياء يوم اللاجئ العالمي تحت شعار «أي شخص كان أينما كان وفي أي زمان له الحق في التماس الأمان»، برعاية وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر، وذلك مساء امس الأول في دار الآثار الإسلامية بمنطقة اليرموك.
وقال الجارلله إن «الكويت حرصت منذ انضمامها الى منظمة الأمم المتحدة على تقديم جميع أوجه الدعم والمساندة للمساعي والأنشطة التي تبذلها وترعاها المنظمة ووكالاتها المتخصصة»، معرباً عن فخره واعتزازه بالتقدير الذي حظيت به الكويت من الامم المتحدة بتسميتها مركزا عالميا للعمل الانساني إضافة إلى تسمية أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الاحمد قائدا للعمل الإنساني، مؤكدا استمرار نهج الكويت الرامي للسلام بتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الاحمد.وأكد أن الكويت تدعم جميع المحتاجين دون النظر للون او العرق، وقال إن «ما نشهده اليوم من وضع استثنائي وعدم استقرار جراء النزاعات والصراعات المختلفة وانتشار الأوبئة، أفرزت أزمات إنسانية تتطلب شراكة وإرادة دولية صادقة للتصدي لمواجهة هذه الأزمات»، معبرا عن بالغ القلق حول ما جاء في التقرير الأخير لمفوضية شؤون اللاجئين من أرقام مفزعة تشير الى تجاوز عدد اللاجئين والنازحين حول العالم لأكثر من 100 مليون إنسان.وبين ان العالم بحاجة لإيجاد حلول جذرية لأزمة اللاجئين عبر إرادة سياسية صادقة من المجتمع الدولي لحل جذور النزاعات وتحقيق العودة الطوعية للاجئين الى منازلهم.
مثال للشراكة
ومن جانبها، أشادت ممثلة المفوضية لدى البلاد نسرين ربيعان برؤية حكومة الكويت الحكيمة من خلال تأهيل البنية التحتية للشراكة الأممية الإنسانية مع القطاع الخاص والخيري بجميع قطاعاته»، مبينة ان الكويت تعد مثالا للشراكة الاستراتيجية للمفوضية وداعما رئيسيا لها بمساعدات غطت احتياجات أكثر من 10 ملايين لاجئ ونازح حول العالم.وكشفت ان عدد اللاجئين والنازحين وصل لرقم قياسي بحلول نهاية العام الماضي حيث بلغ عدد المهجرين جراء الحروب والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان 100 مليون شخص بزيادة تصل إلى 8 في المئة عن العام الذي سبقه وأكثر من ضعف الرقم الذي كان عليه قبل 10 سنوات.وأكدت أهمية تكاتف الجهود مع كافة الشركاء من دول وحكومات وأفراد وجمعيات خيرية وقطاع خاص لدعم الأنشطة الإنسانية في سبيل التخفيف من معاناة الأشخاص الذين يقعون تحت ولاية المفوضية وتلبية احتياجاتهم الطارئة في أكثر من 137 بلدا ومنطقة تعمل بها المفوضية لبناء علاقات إنسانية معهم وتأمين مستقبل لهم، مؤكدا ان يوم اللاجئ العالمي الذي حددته الأمم المتحدة في الـ 20 من يونيو من كل عام يعد تكريما للاجئين في جميع أنحاء العالم مناسبة لحشد التعاطف والتفهم لمحنتهم والاعتراف بعزيمتهم من أجل إعادة بناء حياتهم.