نقل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ طلال الخالد تحيات وتهنئة صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، لخريجي دورة القيادة والأركان المشتركة رقم (26)، والتي أقيم حفل تخريجها، صباح اليوم، في مبنى الفريق متقاعد علي المؤمن بكلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة. وأكد الخالد، في كلمة له خلال حفل التخريج، أن تقدم الأمم ونهضتها وتطورها ورقيها، يكمن في قدرة أبنائها على مواجهة الازمات وإدارتها، والسيطرة على آثارها وتجاوز تحدياتها، وذلك لا يتحقق إلا من خلال التدريب والإعداد والتأهيل القيادي، الذي يتم فيه إسناد المهام الجسيمة للقادة الأكفاء، أصحاب القدرات والإمكانيات العالية المدركين لطبيعة وحجم المهام والواجبات الموكلة إليهم، والمتطلعين إلى العمل وبذل الجهد والتضحية، خدمةً لوطنهم، ووفاءً بقسمهم، وتحملاً لمسؤولياتهم دون كللٍ أو ملل.
وبدأت مراسم الحفل بعزف السلام الوطني، ثم تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، بعدها ألقى مساعد آمر كلية مبارك العبدالله للقيادة الأركان المشتركة العميد الركن طيار فيصل الشمري، كلمةً رحب من خلالها براعي الحفل والحضور، وأكد فيها أن الهدف من إنشاء الكلية هو تأهيل الضباط القادة لمناصبهم المستقبلية، وتمكينهم من العمل في القيادات المشتركة، وزيادة وعيهم بمستوى الأحداث وتسارعها، والقدرة على فهم وتحليل البيئة الاستراتيجية والعملياتية واتخاذ القرارات المناسبة لها والمساهمة في تنفيذ الأهداف الوطنية العليا ضمن استراتيجيةٍ عسكريةٍ واضحةٍ وواقعيةٍ بالإمكانات والمصادر المتاحة.بعد ذلك، قام الوزير الخالد بتوزيع الشهادات والجوائز على الخريجين وتكريم المتفوقين والمتميزين منهم، وهنأهم على اجتيازهم لهذه الدورة بنجاح وتميز، معرباً لهم عن فخره واعتزازه برعاية هذا الحفل، كما رحب بالمشاركة الفعالة والمتميزة لضباطِ وزارةِ الداخلية، والحرسِ الوطني، وبالضيوف الأعزاء من ضباط الدول الشقيقة والصديقة، والتي تعكس مشاركتهم عمق علاقات التعاون والتنسيق والعمل العسكري المشترك بين الكويت ودولهم.
استكمال البناء والتطوير
وفي ختام حفل التخريج، أعرب الخالد عن شكره وتقديره لقيادة ومنتسبي كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة، لما بذلوه من جهود، وعمل مخلصٍ دؤوب، أثمر الاحتفال بتخريج كوكبةٍ متميزة من الضباط القادة الذين دعاهم إلى ترجمة الدروس والمهارات إلى عمل ميداني تستفيد منه دولهم. وطالبهم الخالد بأن يكونوا خير سفراء لما يحملونه من علم من خلال مواصلة العمل على تنمية قدراتهم العلمية ومهاراتهم القيادية، واستكمال مسيرة البناء والتطوير للقوات المسلحة، سائلاً المولى عزوجل أن يديم على بلدنا الحبيب نعمة الأمن والأمان، والعزة والرفعة، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو ولي العهد. حضر حفل التخريج رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد الصالح، ووكيل وزارة الدفاع بالندب الشيخ فهد جابر العلي، ووكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس، ووكيل الحرس الوطني الفريق الركن هاشم الرفاعي، وعدد من كبار الضباط القادة بالجيش، ووزارة الداخلية، والحرس الوطني، وضيوف الحفل من رؤساء المكاتب والملاحق العسكرية بسفارات الدول الشقيقة والصديقة لدى البلاد.يُذكر أن عدد الضباط الدارسين في دورة القيادة والأركان المشتركة رقم 26 قد بلغ 103 دارسين، منهم 60 ضابطاً من منتسبي الجيش الكويتي ووزارة الداخلية والحرس الوطني، و43 ضباطاً من منتسبي القوات المسلحة بالدول الشقيقة والصديقة.