تفاعلاً مع التوجيهات السامية التي تضمنتها كلمتا سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، لاسيما ما يتعلق بحل مجلس الأمة حلاً دستورياً، أعرب نواب مجلس الأمة وعدد من أبرز القوى السياسية عن خالص شكرهم للقيادة السياسية، مطالبين بالالتفاف حولها.ورأى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أنه «انطلاقاً من الشرع والدستور وأخلاقنا ككويتيين، علينا الالتفاف حول القيادة السياسية فيما تراه لمصلحة الوطن العليا»، داعياً إلى «دعمها ومؤازرتها؛ حتى نعبر بالكويت إلى بر الأمان».
وأعرب رئيس المجلس الأسبق أحمد السعدون عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو، وسمو ولي العهد «الذي تولى إلقاء كلمة سمو الأمير، بما تضمنته من تأكيد جلي وواضح على احترام الدستور، والتمسك به، والعودة للشعب من أجل تصحيح المسار»».من جهته، قال الأمين العام لحركة العمل الشعبي «حشد» النائب السابق مسلم البراك: «شكراً سمو الأمير لقد أصدرت قراراً حكيماً حفظ الكويت وشعبها، وبررت بقسمك أمام الله والشعب، أسأل الله أن يحفظك ويمتعك بموفور الصحة والعافية وطول العمر، وشكراً سمو ولي العهد فقد حفظت الدستور بكلماتك التي تكتب بماء الذهب، واستقر الاطمئنان في قلوب الشعب».بدورها، قالت الوزيرة السابقة د. موضي الحمود: «شكراً بحجم السماء لك يا أميرنا وولي أمرنا، ولك يا ولي العهد الأمين على المبادرة الجادة والحازمة بإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، حكمتم فعدلتم، حفظ الله الكويت وقيادتها وشعبها من كل مكروه».
وبينما عبر النائب عبدالله المضف عن تحيته «للإرادة الشعبية التي حرصنا على الثبات مدافعين عنها، ومنتصرين لها، وسامحونا عالقصور»، قال زميله النائب د. حسن جوهر إن «دستورنا محد يطوله، وتحيا الإرادة الشعبية».وعلق النائب الصيفي الصيفي بأن «اليوم يوم الكويت، حيث تنفس الشعب الصعداء لعنوان المرحلة القادمة... وتصحيح المسار السياسي للدولة»، بينما اكتفى النائب مهلهل المضف بقوله: «المجد لإرادة الشعب».في السياق، اعتبر النائب فارس العتيبي أنه «اليوم انتصر الشعب والدستور ورسالتنا كنواب معتصمين في مجلس الأمة وصلت ونشكر الشعب الكويتي على وقفته الكبيرة مع الاعتصام السلمي والرسالة الدستورية الراقية وضربه أروع الأمثلة في التمسك بالدستور والثوابت الوطنية».بدوره، أعرب النائب مهند الساير عن شكره «للشعب الوفي صاحب الفضل بعد الله سبحانه، وسنظل كما عهدتمونا مدافعين عن دستوركم مدافعين عن حقوقكم وكراماتكم وأموالكم».وبينما قال النائب شعيب المويزري: «انتصر الحق وزهق الباطل وشكراً لوقفة الشعب»، أكد النائب خليل الصالح أن الخطاب «يؤكد تمسك قيادتنا الحكيمة بالعقد الدستوري»، في وقت شدد النائب بدر الملا على أن «المكسب الحقيقي الحفاظ على الدستور وعدم تعطيله»، وطالب النائب حمد الهرشاني الجميع بالالتفاف حول القيادة.من جهتها، رحبت الحركة التقدمية الكويتية بالعناصر الإيجابية الواردة في كلمتي صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد للخروج من الأزمة السياسية، داعية إلى اليقظة تجاه محاولات الأطراف المتضررة للتخريب. بدوره، أصدر التحالف الوطني الديمقراطي بياناً أكد فيه، أن تلك الكلمات جاءت لتضع حداً للفوضى السياسية والقلق واليأس الذي عاشه الكويتيون مؤخراً بسبب التعطيل المقصود للحياة السياسية والمؤسسات الدستورية، مضيفاً أن تلك الكلمات «أخمدت جميع روافد الإشاعات التي نخرت مجتمعنا، وأوهنت نظامنا السياسي والاقتصادي، وزعزعت ثقة الناس بالنظام السياسي».أما الحركة الدستورية الإسلامية (حدس)، فأشادت، في بيان لها، بكلمة صاحب السمو، مؤكدة أن سموه أسدل الستار على حالة الانسداد السياسي باستخدام حقه الدستوري بالعودة للشعب لاختيار ممثليه. ورأت الحركة أن حل المجلس حلاً دستورياً ينهي حالة الشلل التام الذي أصاب السلطتين، والذي أوقف معه التنمية المنشودة، وعطل التشريع والرقابة الجادة، مشيرة إلى أن «الرجوع للشعب هو الحل الدستوري الأمثل الذي يؤكد أن الأمة مصدر السلطات جميعاً».