أبدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الليبية اليوم الخميس استغرابها من تصريحات المتحدث باسم الخارجية المصرية بشأن حكومة الوحدة الوطنية وخارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الموقع في جنيف.

واعتبرت الوزارة، في بيان صحفي اليوم، التصريحات تدخلاً في الشأن الليبي وتعدياً على السيادة الوطنية باعتبار العملية السياسية ملكية وطنية لليبيين وحدهم، وليس لدولة أن تحدد تاريخ بدء أو انتهاء المواعيد السياسية الوطنية.

Ad

وقالت الوزارة إن اتفاق جنيف أكد على انتهاء المرحلة الانتقالية بإجراء الانتخابات، وجعل المواعيد تنظيمية وليست ملزمة، موضحة أن مثل هذه البيانات لها تداعيات خطيرة على أمن واستقرار ليبيا وأن ليبيا قادرة بقياداتها وشبابها أن تقرر مصيرها.

وفي هذا الصدد، أشادت الوزارة بما جاء في بيان الأمم المتحدة وحثّها على الامتناع عن استخدام تاريخ 22 يونيو كأداة للتلاعب السياسي.

وشاركت الوزارة الأسرة الدولية أسفها على ضياع أبرز معالم خارطة الطريق السياسية وهي إجراء الانتخابات في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي.

وأكدت الوزارة متابعتها رد الخارجية المصرية فيما يتعلق بالشكوى المثارة من المواطنين الليبين على الحدود الليبية المصرية، واعتبرته رداً في غير محله ومجافياً للواقع والحقيقة.

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد عقبت أمس الأربعاء على بيان صادر عن وكيل وزارة الخارجية الليبية بطرابلس بشأن لقائه مع رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في ليبيا، وإبلاغه باستياء الخارجية الليبية من الطريقة السيئة التي يتم فيها معاملة المواطنين الليبيين في منفذ السلوم البري بين البلدين.