تفاعل بعض المواطنين مع الاعتصام النيابي في مجلس الأمة أبلغ رسالة للتعبير عن امتعاضهم من استمرار الوضع الفوضوي في العمل السياسي، والعلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وامتداد عملية التناحر والتطاحن وتصفية الحسابات، حسب معتقدات بعض أطفال السياسة الذين لا هَمّ لهم سوى التبرير والتهكم والامتعاض وذرف الدموع، فما خلفته تداعيات الأيام الماضية لا يزال حاضراً، والغمز واللمز أصبحا الأداة الفاعلة في الضرب تحت الحزام بين الخصوم، وعملية الانتقام مستمرة في خلع كل من يعترض طريق المتنفذين والسلطويين، وكأننا في معركة لا تنتهي، ومع أن أوضاعنا مستمرة في التدهور وتعثر الأماني لكننا نعود كل مرة من حيث بدأنا للشد والجذب.عقارب الساعة الرملية تعد الوقت لاحتساب ما تبقى من الخيال لتنفيذ الرؤى والتطلعات، لعلها تجد رياحا تشتد معها الأشرعة لتدور العجلة بصورة أسرع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتعود معها الحياة السياسية والديموقراطية بروح فريق العمل الواحد الذي يفترض أن يكون همه الأول والأخير الكويت دون أي اعتبارات لمساعي الجاحدين والناكرين والمرتزقة الذين يعتاشون عادة على الفوضى. فالعراقيل والعقبات ومساعي خلق الأزمات المتكررة تكشف حقيقة المتلاعبين الذين استحوذوا على الأموال بدون وجه حق، واعتادوا القفز على القانون عبر براشوتاتهم التي حطت على العديد من القطاعات، فضلا عن أنهم استطاعوا أن يصطادوا بعض من يدعون الوفاء سابقا ليتحولوا لأداة يحاربون بها المخلصين الذين همهم حماية حقوق الناس ومصالحهم وتحقيق متطلباتهم دون وسطاء لتمرير معاملات المستحقين للحصول على حقوقهم المشروعة. فالوضع الحالي لا يتحمل التخبط بين الأمواج المتلاطمة وارتطامها بالصخور التي يزداد جرفها للأرض الصلبة كلما تفتتت، وعلى المختصين تصحيح المسار ومعالجة الأخطاء وتحديد الإصلاحات التي من شأنها إعادة نبض الحياة لتزدهر معها الإنجازات. فالتكتيك الذي يقوم به المتواطئون لإفشال أي عملية استحقاق وطنية للتعبير عن أي رأي حر لن ينحج في ثني الوطنيين عن تحقيق رؤيتهم للنهوض بهذا الوطن وشعبه، ولن تفلح مؤامراتهم عبر حملاتهم لتشويه الشرفاء، لأنهم أصبحوا مكشوفين ومعروفين ولن تنطلي حيلهم على كل وطني مخلص، فالكويت تنتظر من أبنائها المخلصين الالتفاف حولها والالتفات للمصلحين والنهوض بتنميتها حتى تعود درة الخليج.
آخر السطر:شمعة تنير الطريق لحماية مكتسبات ومصالح وطننا بعيداً عن تنظير وفلسفة من باع مبادئه وقيمه، فحرارة القلوب أقسى من حرارة الصيف، والحقيقة واضحة «الشمس ما تتغطى بمنخل».
مقالات - اضافات
شوشرة: شمعة الإصلاح
24-06-2022