قرر مجموعة من النواب الاعتصام في مجلس الأمة احتجاجاً على تعطيل المؤسسة البرلمانية والوضع السياسي العام، ونحن بل كثير منا قلنا إنه تصرف راق واحتجاج مستحق بعيداً عن شخوص النواب المعتصمين الذي نتفق أو نختلف معهم.اعتصام النواب تكتيك سياسي جديد على الساحة السياسية الكويتية، لا سيما أنه جنب المواطنين والسلطة الاحتكاك في الساحات ودخول مندسين أو مخربين لإحداث الفوضى، وهو ما أزعج منظومة الفساد وأدواتها التي لم تعد تملك أي وسيلة هجوم على هذا العمل سوى الحكم على نوايا المعتصمين أو المؤيدين لهم من نواب سابقين وساسة متابعين لأفعال ماضية لا نتفق معها ولا نقرها لهم، وهي محاولة يائسة وفاشلة لعلها تحبط الأعداد المتزايدة المؤيدة للاعتصام. فمنهم نواب كانوا في السابق مع القوانين المقيدة للحريات وساهموا بشكل أو بآخر بحالة العبث السياسي والعام الذي نعيشه، ولكن نراهم اليوم غير الأمس وفي صف الحق والدستور وهو أمر محمود سياسياً، ولا يجوز أن نحكم على نواياهم طالما أنهم أعلنوها، فما يهم العاقل والمدرك هو الفعل الذي يقوم به ويعتقد أنه هو الصواب، ولا ينظر لشخص من قام بذلك وماضيه ولنا في التاريخ شواهد.
يعني بالعربي المشرمح:البعض ممن يهاجم المعتصمين بحجة أنهم كانوا فيما مضى جزءاً من حالة العبث السياسي بل شركاء فيه مخطئون، فالله عز وجل غفور رحيم، وما يهمنا كشعب ومتابعين هو الفعل الذي يصدر منهم ليحقق الاستقرار السياسي وعودة الحياة البرلمانية لسابق عهدها، وفقاً لدستور 62 الذي يضمن ذلك للجميع، ولا يمكن بحال من الأحوال أن نكون منصفين ونهاجم النواب لشخوصهم مهما اختلفنا معهم، ومهما كانت أفعالهم السابقة، خصوصاً أننا جميعاً في قارب واحد وتحت مظلة الدستور، الأمر الذي يجعلنا نتفق ونتحد من أجل الكويت بمختلف أفكارنا ومكوناتنا، فهل ننتصر للكويت ودستورها؟
مقالات - اضافات
بالعربي المشرمح: المعتصمون والحكم على النوايا!!
24-06-2022