الكاظمي يزور الرياض وطهران لتحريك «حوار بغداد» وتحصين «الولاية الثانية»
وساطة أوروبية توقف التصعيد النووي
مع ارتفاع وتيرة التصعيد بين إسرائيل وإيران في الأسابيع الماضية إلى مستوى خطير يهدد بمواجهة مدمرة في المنطقة، برزت أمس، محاولتان للتهدئة، الأولى أوروبية تهدف لإيقاظ مفاوضات فيينا النووية من حالة «الغيبوبة» المستمرة منذ مارس، والثانية عراقية لحلحلة الخلافات بين طهران والرياض. وبالتزامن مع إعلان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من طهران، الاتفاق على استئناف مفاوضات فيينا في الأسابيع المقبلة، ونجاحه بمهمة «كسر دينامية التصعيد» الذي بلغ مستوى خطيراً بين تل أبيب وطهران، أكدت مصادر في الخارجية الإيرانية لـ«الجريدة» أن الكاظمي سيزور طهران اليوم.في المقابل، أفادت مصادر عراقية وسعودية بأن الكاظمي سيزور السعودية قبل التوجه الى طهران، في محاولة لحلحلة الخلافات بين البلدين، بعد دخول الحوار بينهما حالة جمود نسبي عقب انعقاد الجولة الخامسة في بغداد قبل شهرين، دون أن تنجح المحاولات لعقد لقاء على مستوى وزيري الخارجية.
وتأتي زيارة الكاظمي المزدوجة، في وقت يوجد الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر في المملكة حالياً لأداء فريضة الحج.وقالت مصادر عراقية إن موضوع التجديد للكاظمي لولاية ثانية سيطرح خلال الزيارتين، مضيفة أن رئيس الوزراء العراقي يحتاج الى نوع من الحصانة الإقليمية في حال وافق على البقاء في منصبه في ظل كل التعقيدات. في سياق منفصل، كشف مصدر إيراني لـ «الجريدة» أن طهران وموسكو اتفقتا خلال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأخيرة إلى إيران، على أن يزورها الرئيس فلاديمير بوتين قريباً، في حين سمحت طهران للبحرية الروسية باستخدام موانئها بما فيها تلك المطلة على الخليج في حال دعت الحاجة.وفي جانب آخر من المباحثات، ذكر المصدر، أن لافروف طلب من الإيرانيين المماطلة في تصدير محروقاتهم لأوروبا، مدة وجيزة، كي تتمكن بلاده من إتمام عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وتصدير الطاقة بشكل تبادلي مع الإيرانيين، إذ تقوم بتسليم إيران الغاز في الشمال، وتقوم الأخيرة بتصدير الكمية نفسها من الغاز من جنوبها لمصلحة موسكو.