على مدار ثلاثة أسابيع اجتمع 40 شاباً وشابة من مختلف التخصصات لإنتاج عمل فني هادف، وتدريبهم على أيدي مجموعة من المرشدين المحترفين في مختلف المجالات، منها الإخراج، كتابة السيناريو، الأزياء، الموسيقى، العلاقات العامة، التسويق، ومجالات الأخرى تحت مظلة برنامج «ألوان يعرب» الذي يهدف بدوره إلى تطوير مهارات الشباب، من خلال التعرف على نقاط قوتهم وتوظيفها في إنتاج عمل فني.يقود المخرج يعرب بورحمة هذه الورشة التدريبية الهادفة إلى مساعدة الشباب الطموحين والراغبين في اكتشاف ذواتهم وشغفهم من خلال تزويدهم بمهارات تأسيس وإدارة مشروع ناجح واكتساب مهارات العمل الجماعي.
تحققت هذه التجربة بفضل دعم أكاديمية «VOi» التي وفرت جميع السبل المادية والمعنوية واللوجستية إيماناً بإعطاء الشباب فرصة لصقل مواهبهم واحتواء إبداعهم من أجل إثراء تجربة المشتركين وتمكينهم وتوجيه طاقاتهم لما فيه رفعة وتقدم للوطن، ويقام برنامج في استديوهات حديثة ومجهزة للإنتاج الإبداعي في مقر VO HUB.
فخر وتقدير
وقالت زهراء دهداري المديرة العامة لـ»VOi» إن الهدف الرئيسي لإقامة ودعم مثل هذه الأنشطة هو توفير بيئة داعمة للطاقات الشبابية ودعوة الجميع نحو التحرك والمعرفة والتطوير الإيجابي.بدوره، قال المخرج بورحمة، إن هذا المنهج الذي اتبعه وقام بتأسيسه في البرنامج للمرة الأولى يحدث في الكويت، والفكرة الرئيسية من ورائه أن الناس تتعلم من خلال إنتاج عمل حقيقي. وأضاف أن المشاركين في البرنامج قرروا أن يقوموا بتصوير «سكتش غنائي» قام بالإشراف على المنهج كامل والمدربين احترافيين ومعروفين في مجالهم وهم أحمد الخلف، عبدالعزيز المرشد، جون شرقاوي، حسن الملا، يوسف البغلي، وباقر أحمد، ومريم العماني، لولو الرشيد، أنوار العنزي، لافتاً إلى أن كل مدرب يقوم بتعليم المشاركين على حسب المنهج، وأيضاً في مجال الموسيقى د. وليد سلطان، وعلي بوغيث.وأوضح أنه فخور بهذا التعاون ومقدر للجهود التي قامت بها دهداري التي ساهمت في تنظيم وتنسيق فعاليات البرنامج، مبيناً أن هذا التعاون يعكس الإيمان المشترك بأهمية قيمة المعرفة وفوائد إيصال المعلومة بشكل عملي ميداني عصري وحي. وأطلقت التجربة إبداعات المشاركين الإيجابية وتولت احتواء طاقاتهم المفعمة بالحيوية في الاستديو الرئيسي والورش المجاورة له وأصبحوا مثالاً لخلية النحل، شباب شغوف لتعلم كل جديد ويقودهم الحماس للتطبيق العملي اليومي المكثف.المتدربون
الجريدة«التقت مع بعض المتدربين في البرنامج، وقالت نوال المهيني، إنها من خلال البرنامج دخلت ثلاث مراحل»في البداية تعرفنا على الأفكار ومنها الفكرة الرئيسية والهدف منها، بعد ذلك دخلنا في مرحلة إعداد السيناريو وتوزيع المشاهد، ثم قمنا بتوزيع المشاهد وتسليمها كل عضو يعمل في دوره«. وأضافت المهيني، أنه بعد تلك المرحلة»انتقلنا إلى مرحلة الإخراج وكيفية التعامل مع الحركة والصورة، وأخذت دور مساعد مخرج منفذ للعمل، وحالياً نعمل على تشغيل الكاست وبنفس الوقت الراكور وهو مراقبة جودة الحركة والأداء وضبطها لإتمام مسيرة العمل حتى نهايته.آلية التنفيذ
أما علي مبارك العجمي، فقال إن دوره في البداية كان منسقاً للبرنامج، وبعد ذلك أعجبته الأجواء والمحتوى ومن ثم انضم إلى قسم السيناريو والفكرة في «السكتش الغنائي»، مشيراً إلى «أننا في البداية قسمنا إلى فرق وكل فرد له شغف وميول، منهم من يحب إخراج الحركة أو الصورة، وآخرون أحبوا الأزياء، ومنهم من اتجه إلى قسم المكياج، وكل هذه الفرق تعاونت مع بعضها من أجل إطلاق السكتش الغنائي». وأضاف العجمي أنهم تعلموا الكثير الصبر، التخطيط، وآلية التنفيذ والتطوير، وكيفية تقييم العمل.ممارسات الإنسان
من جانبها، قالت عضوة فريق العلوم والبحث سمية العصفور إن دورها كان في المرحلة الأولى من المشروع في البحث بعلوم النفس والاجتماع والسلوك والأعصاب فيما يتعلق بحالة الإنسان عند الضياع والانكسار والوحدة، وكيف يمكن أن ينتقل من مرحلة إلى مرحلة في العلم، هذا البحث ساهم في إعداد سيناريو قائم على مرجعيات علمية مثبتة ودراسات كثيرة فيما يخص الدوافع والحاجات الخارجية وأثر البيئة الخارجية على تغير ممارسات الإنسان واستدامتها.