أشاد سفير أستراليا لدى الكويت، جوناثان غيلبرت، بعلاقة الصداقة والشراكة التي تجمع بلاده مع الكويت، والتي تمتد منذ زمن طويل، والمبنية على عقود من الدعم والثقة والصداقة، لافتا إلى أن البلدين تعاونا في السرّاء والضراء، وأن كلا الطرفين ملتزم بتطوير هذه العلاقة والعمل على تعميق التعاون في المستقبل، مجدداً التزام بلاده بتلبية متطلبات الكويت الغذائية المتنامية على المدى الطويل.وخلال مؤتمر صحافي عقده بمناسبة انتهاء مهام عمله في البلاد، أشار غيلبرت إلى أن «تجارة المواد الغذائية بين أستراليا والكويت هي أكثر مجالات التعاون بين البلدين، وهي ركيزة أساسية في العلاقة الثنائية بين البلدين»، مؤكداً أن بلاده «قامت بتصدير منتجات تربو قيمتها على 580 مليون دولار أسترالي إلى الكويت خلال 2021، ولا تزال أستراليا اختيار الكويت الأول في الشراكة الغذائية بمنتجاتها الزراعية العالية الجودة، التي تمثّل نحو 80 بالمئة من تعاملاتنا التجارية».
وذكر أنه «في ظل مخاوف الأمن الغذائي العالمي الحالية واضطرابات خطوط التوريد، جددت أستراليا التزامها بتلبية متطلبات الكويت الغذائية المتنامية على المدى الطويل، سواء كان القمح أو الشعير أو اللحم الضأن أو اللحم البقري أو الفواكه والخضراوات، فإن أستراليا هي الاختيار الغذائي الأفضل للكويت، مؤكدا وجود مخزون كاف من الخراف الأسترالية لعيد الأضحى، وأن فترة الإيقاف الصيفي لن تؤثر على المخزون».وأوضح أن السفارة أصدرت نحو 450 تأشيرة سياحية خلال الشهرين الماضيين، وأن إصدار التأشيرة يستغرق عدة أيام فقط، وأن بلاده ألغت جميع القيود المتعلقة بـ «كوفيد»، لكنّ إثبات التطعيم مطلوب.
التعليم والاستثمار
ولفت إلى أن «التعليم هو مجال آخر من مجالات التعاون الوثيق بين أستراليا والكويت، حيث أتم آلاف الطلاب الكويتيين دراستهم في أستراليا خلال العقد الماضي، ويدرس حالياً هناك نحو 400 طالب كويتي.وقال إن «قصة الاستثمار الكويتي في أستراليا هي أيضا قصة نجاح، حيث استثمرت الكويت بين 15 و20 مليار دولار أسترالي حتى الآن في الأسهم الأسترالية والبنية التحتية والموارد والطاقة المتجددة والعقارات التجارية، وتتطلع أستراليا إلى تعميق علاقتها الاستثمارية مع الكويت لتعزيز مصالحنا المشتركة».