المرأة في الدراما العربية
يجب إعادة النظر في المضامين والأفكار التي تقدمها الدراما العربية، خصوصا أن هذه الأخيرة تمارس دورا مهما في التأثير على اتجاهات الرأي العام في مجتمع معين، وذلك من خلال ترسيخ القيم والأفكار أو المساهمة في تغييرها، حيث تساهم الدراما في تكريس صور نمطية معينة عن المرأة تحاكي الثقافة الشعبية، ككائن خارج الفعل والتأثير في القضايا الحاسمة.
![فاطمة لمحرحر](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1632328497916621300/1632328525000/1280x960.jpg)
ونستطيع القول إنه يجب إعادة النظر في المضامين والأفكار التي تقدمها الدراما العربية، خصوصا أن هذه الأخيرة تمارس دورا مهما في التأثير على اتجاهات الرأي العام في مجتمع معين، وذلك من خلال ترسيخ القيم والأفكار أو المساهمة في تغييرها، إذ تساهم الدراما في تكريس صور نمطية معينة عن المرأة تحاكي الثقافة الشعبية، ككائن خارج الفعل والتأثير في القضايا الحاسمة في الأسرة والمجتمع، المهتمة فقط بالشكليات أو تصورها بأنها أسيرة العاطفة ولا تستطيع مقاومتها وتحويل هذا الجانب في المرأة إلى عيب، أو أنها غير قادرة على التفكير وبلا طموحات أو وجهات نظر في القضايا العامة. ففي وقت كان من المفروض فيه أن نلمس تغييراً في بلورة التحولات التي شهدتها المنطقة العربية، لا سيما بعد ثورات الربيع العربي التي شهدت حضورا متميزا للنساء في ساحات النضال للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والديموقراطية والتمكين من الحقوق والحريات، نجد ما يحثّنا على الدعوة إلى البحث عن سبل لتحسين هذه الصورة لتواكب الدور المتعاظم الذي باتت المرأة تؤديه في المنطقة، وتعكس الجهود التي تبذلها المنظمات غير الحكومية إلى جانب الدول في مجالات تمكين النساء والارتقاء بأوضاعهن الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، على الرغم مما تلاقيه هذه الجهود أحيانا من تعثرات، إما بسبب الأعراف والتقاليد السائدة التي تحد من الرقي بوضعية المرأة، أو نتيجة غياب الديموقراطية والاستقرار السياسي في العديد من الدول العربية.* باحثة في الدراسات السياسية