العراق: قوى في «الإطار» تدعو لانتخابات جديدة
هجوم صاروخي «ثالث» على حقل غاز تديره شركة إماراتية
في محاولة جديدة للخروج من الانسداد السياسي، طرح تحالف «قوى الدولة» المنضوي في «الإطار التنسيقي» بقيادة زعيمي «تيار الحكمة» عمار الحكيم و«ائتلاف النصر» رئيس الحكومة السابق حيدر العبادي، مبادرة سياسية جديدة تدعو إلى انتخابات جديدة.وحذر العبادي من «اعتبار أنّ الأزمة قد انتهت والعمل بعقلية الغلبة، أو إنتاج معادلة الحكم القادم على أساس فئوي»، في إشارة إلى استبعاد التيار الصدري عن العملية السياسية.وحذر بيان لـ «ائتلاف النصر»، صدر اليوم ، من أن «تأسيس مرحلة حكم لأربع سنوات وفق مخاضات الانتخابات والانسحابات البرلمانية والانسداد السياسي، سيبقي معادلة الحكم هشة وقلقة ومرشحة للانهيار في أي لحظة».
وشددت الكتلة على أنها تسعى إلى «إعادة تأسيس لشرعية العملية السياسية التي تضررت». ودعت إلى «إنتاج معادلة حكم قادرة على البقاء والنجاح وخدمة الشعب، مما يتطلب عملية انتخابية غير مطعون بها، وانسيابية بتشكيل البناءات التنفيذية والبرلمانية، وهي أمور لم تتحقق على ضوء انتخابات 2021 وما تلاها». وحذرت من أن إقامة معادلة حكم «على أساس من التشكيك والإقصاء والتغالب والتخادم السياسي المحاصصي ستعمّق أزمة النظام السياسي، مما يوجب إعادة النظر وإعمال الإرادة السياسية لخط شروع شرعي وسليم لمرحلة الحكم القادمة كي تنجح بقيادة مسيرة الدولة وتأدية وظائفها».وكان زعيم فصيل «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي أكد أن العملية السياسية أصبحت الآن أكثر تعقيداً بعد انسحاب الكتلة الصدرية من العملية السياسية واستقالتها من البرلمان. وقال الخزعلي، الذي يشكل فصيله أحد أبرز مكونات الإطار التنسيقي الشيعي، إن انسحاب ممثلي الكتلة الصدرية «ليس حلاً، وانما يعني أن المشكلة تحولت من طريقة الى أخرى». وأضاف أن «الإجراء الطبيعي حدوث اتفاق سياسي على إعادة الانتخابات بشرط تعديل قانونها وإلغاء التصويت الإلكتروني، وإجراء تغييرات مهمة في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات».بدوره، دعا تحالف «قوى الدولة الوطنية»، إلى تشكيل حكومة انتقالية تنتهي بإجراء إنتخابات جديدة يتفق على مدتها لإعادة ثقة الشارع بالنظام السياسي.جاء ذلك، بعدما حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، عشية مغادرته البلاد إلى السعودية لأداء فريضة الحج، خصومه من محاولات إغراء أو جذب مناصريه أو أتباعه، متوعداً بـ «رد غير متوقع» فيما جرى العثور في مدينة الصدر ببغداد، على منشورات تحمل عبارة «البديل قادم» و«العاصفة قادمة»، و«ساعة الصفر».إلى ذلك، طالب الحزب الديموقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود البارزاني، «الإطار التنسيقي» بكف يده عن ملف رئاسة الجمهورية، كونه «شأن كردي يحسمه الحزبان الكرديان بين بضعهما».في المقابل، أكّد النائب عن حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» غازي كاكائي تمسك الحزب بمنصب رئيس الجمهورية استناداً إلى تفاهمات مع «الإطار». وغداة استهداف حقل كورمور الغازي في شمال العراق بهجوم صاروخي هو الثاني في 48 ساعة، استبعد نائب رئيس وزراء كردستان قوباد الطالباني، اليوم ، تأثر الشركات العاملة بالقصف الصاروخي أو دفعها للمغادرة، وقال ان السلطات تجري تحقيقاً «وبعد إعلان النتائج سيكون لنا رد».وتعرّض حقل خورمور، الذي تديره «دانة غاز» الإماراتية، والواقع في محافظة السليمانية، اليوم ، لهجوم بالصواريخ للمرة الثالثة خلال 72 ساعة.