أكد وزير الصحة، د. خالد السعيد، أن الوزارة تدعم تطوير عمل مركز علاج الإدمان، وتقف بجانبه فنيا ومعنويا وماديا في مواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات.وأكد الوزير في كلمة للصحافيين، صباح أمس، على هامش احتفال المركز بفعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات تحت شعار «شارك حقائق عن المخدرات... قم بإنقاذ الأرواح»، أنه يشجع الطواقم الطبية والتمريضية العاملة في المركز، متمنيا حالا أفضل في التعامل مع هذه المشكلة المجتمعية.
بدوره، كشف مدير «علاج الإدمان» التابع لوزارة الصحة، د. عادل الزايد، عن الانتهاء من مشروع توسعة المركز بطاقة استيعابية تصل إلى 200 سرير خلال العام المقبل، وبمبادرة من اتحاد الجمعيات التعاونية، بعد جهود مبذولة من قبل الأستادة نورية السداني. وأعلن الزايد أن منزل منتصف الطريق يضم 120 سريرا للرجال، و18 للنساء، لافتا إلى أن هناك توسعة مقبلة خلال الأشهر الستة المقبلة تصل إلى 200 سرير للنساء والمراهقين.وأوضح أن تقديم الخدمة العلاجية للمراهقين لم يكن متوفرا من قبل، مشيرا إلى أن مشروع توسعة المركز بدأ العمل به منذ 6 أشهر، بهدف تقديم الخدمة للمراهقين، وزيادة عدد الأسرة التأهيلية المخصصة للنساء.وبيّن أن تداعيات جائحة «كورونا» أخّرت البدء في المشروع، إذ كان من المقرر له مايو 2020، مشيرا إلى أنه سيحقق نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للنساء والأطفال.وقال الزايد إن «التصدي لهذه المشكلة ليس مسؤولية جهة واحدة، إنما هناك عدد من الجهات يجب أن تتعاون في مكافحة هذا الأمر»، لافتا إلى أن هناك جوانب أخرى توعوية وقانونية ومكافحة تقوم بها جهات أخرى في الدولة.وأشار إلى أن إدمان المواد المخدرة وانعكاساتها السلبية يتطلب جهودا مشتركة من قبل جهات عدة، إذ يعتبر المركز أحد محاور مواجهة المشكلة، وله دور تأهيلي وعلاجي، مشددا على ضرورة التوعية والمكافحة والمواجهة القانونية من قبل الجهات الأخرى.من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم «الصحة»، د. عبدالله السند، أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يهدف إلى القضاء على هذه الظاهرة، ومناقشة الدراسات والأبحاث التي من شأنها المساعدة على انتشار ظاهرة الإدمان.وأشار إلى أن التحديات التي تواجه الدول والحكومات والأفراد في مواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات في تزايد، لافتا إلى أن التصدي للمشكلة ليس مسؤولية حكومات أو أفراد بل مسؤولية المجتمع بشكل عام.وأضاف أن هذه الظاهرة أصبحت لا توثر على الأفراد أو المجتمعات أو الدول فحسب، بل على الإنسانية بشكل عام.وشدد على ضرورة تكثيف الوعي والمعرفة بأهمية خطورة إدمان المخدرات، وآثاره النفسية والعقلية، وانعكاسات ذلك على الحياة الأسرية والاجتماعية، وزيادة معدلات الجرائم والعنف والغضب غير المبرر، بالإضافة إلى الآثار السلبية العضوية للمخدرات على القلب والكبد والكلى والرئتين والمخ.وأشاد السند بدور الوزارة في معالجة الحالات العديدة من الإدمان عبر مركز علاج الإدمان، مؤكدا أن المركز يقدم العلاج وفقا للبروتوكولات الدولية المعتمدة والمعترف بها، كما يقدم الدعم النفسي والدوائي وغير الدوائي للعديد من الحالات.
محليات
د. خالد السعيد: ندعم تطوير مركز علاج الإدمان فنياً ومعنوياً ومادياً
26-06-2022