قضية مساواة الجنسين في الميراث تشتعل في المغرب
رفض الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبدالإله بنكيران، خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوطنية للحزب، أمس ، دعوات المساواة في الميراث بين الجنسين، قائلاً، إن «هذه القضية محسومة بنص القرآن».وأضاف بنكيران، في تصريحاته التي نقلها موقع هسبريس «المغاربة ليست لديهم مشاكل مع الإرث، ولم يشتكوا لأحد»، داعياً أعضاء حزبه إلى عدم السكوت عن هذا الأمر.وقبل أسبوعين، اعتبرت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، أن نظام الميراث في الإسلام يحمل تمييزاً ضد المرأة، وقالت إن نظام الميراث المعمول به في المغرب، الذي يستمد قواعده من الشريعة الإسلامية «يتمتع فيه الرجال بامتيازات وإمكانات للحصول على العقارات والصناعات والأعمال التجارية، مما يؤدي إلى تأنيث الفقر».
وجددت بوعياش، خلال الجلسة الافتتاحية لندوة قُدمت فيها نتائج دراسة حول آراء المغاربة في نظام الميراث المعتمد، موقفها المؤيد لإقرار مبدأ المناصفة في الميراث فيما علق بنكيران، قائلاً إن دعوتها إلى المساواة بمنزلة «اتهام لله وللرسول بالظلم». ووجه بنكيران حديثه لأمينة بوعياش، متسائلاً: «حينما تتهمين الإسلام بتأنيث الفقر فهل تعنين ما تقولين، أم فقط تلقين الكلمات جزافاً؟». وهذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها قضية تقسيم الإرث في المغرب. كما عارض بنكيران دعوات إلغاء زواج القاصرات، معتبراً أن الأمر بيد القضاء «الذي ينظر في إمكانية قدرة الفتاة على الزواج من عدمها»، مشيراً إلى الأبعاد الاجتماعية المصاحبة لهذه القضية.من جهة أخرى، أعلن التلفزيون الرسمي المغربي ارتفاع عدد الوفيات خلال محاولة عبور الحدود إلى جيب مليلية الإسباني إلى 23 في حادثة أفضت إلى اشتباكات مع قوات الأمن. وذكرت السلطات المغربية أن الكارثة وقعت بعد أن حاول مهاجرون اقتحام سياج يحيط بجيب مليلية، حيث لقي بعضهم حتفهم سحقاً فيما وصفته السلطات بحادث تدافع في حين سقط آخرون من فوق سياج مرتفع.وكان قد قال رئيس الوزراء الإسباني، ببدرو سانشيز، اليوم، إن «المافيات التي تعمل في مجال الاتجار بالبشر» تتحمل مسؤولية المأساة التي حدثت في جيب مليلية، التي أدت إلى مقتل 18 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء، مستنكرا ما وصفه بـ»الاعتداء على وحدة أراضي إسبانيا».وذكرت السلطات الإسبانية والمغربية أن نحو ألفي مهاجر اقتحموا سياجاً عالياً يطوق جيب مليلية، ودخلوا في مناوشات عنيفة على مدى ساعتين مع قوات حرس الحدود.