الدوري السعودي يُحسَم الليلة واللقب «حائر» بين الهلال والاتحاد

يُسدل الستار اليوم على الدوري السعودي لكرة القدم، بإقامة مباريات المرحلة الثلاثين الأخيرة، التي ستحدد هوية البطل، بعدما انحصر سباق الرمق الأخير بين الهلال المتصدر ووصيفه الاتحاد، فيما تحتدم المعركة بين عدة أندية على تفادي الهبوط.

وكانت المنافسات توقفت 25 يوما، بسبب معسكر المنتخب الوطني في إسبانيا، استعدادا لنهائيات كأس العالم نهاية العام الحالي في قطر، ومشاركة المنتخب الأولمبي في كأس آسيا تحت 23 عاما، التي أحرز لقبها، قبل أن تستأنف الأسبوع الماضي.

ويتساوى الهلال والاتحاد نقاطا (64) في أعلى الترتيب، إلا أن الهلال يتصدر على حساب منافسه بفضل المواجهتين المباشرتين (فوزان)، لذا يدرك الفريقان أن أي تعثر سيقضي على آمالهما بتحقيق اللقب.

ويسعى الهلال إلى الاحتفال مع جماهيره بلقب الدوري الثالث تواليا والثامن عشر في تاريخه، عندما يستقبل الفيصلي على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، في مباراة لن تخلو من الإثارة، نظرا لأهميتها في ظل رغبة كل فريق في حصد النقاط الثلاث رغم تباين الأهداف والطموحات.

خطوة أخيرة

ويحتاج الهلال، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الدوري، إلى الفوز بأي نتيجة لحسم اللقب، بينما يأمل الفيصلي خطف النقاط وحسم البقاء من دون انتظار نتائج بقية منافسيه.

وواصل الهلال سلسلة انتصاراته في الفترة الأخيرة، محققا فوزه الخامس تواليا وبنتيجة كبيرة على حساب الفتح 3-صفر في الجولة الماضية، ويطمح إلى حصد النقاط الثلاث ليحسم اللقب لصالحه رسميا دون النظر إلى نتيجة مطارده المباشر ووصيفه الاتحاد الذي يتساوى معه نقاطا.

ويأمل الفيصلي المهدد بالهبوط، حيث يحتل المركز الـ11 برصيد 33 نقطة، متقدما بفارق نقطتين عن أول الهابطين، اقتناص الفوز ليضمن البقاء، خصوصا أنه يخوض المباراة بصفوف مكتملة، في حين أن الخسارة أو التعادل سيفرضان عليه انتظار نتائج بقية منافسيه لمعرفة مصيره.

لا بديل عن الفوز

في المقابل، يتعين على الاتحاد الفوز على ضيفه الباطن، وانتظار خسارة الهلال أو تعادله في الوقت ذاته، ليحقق اللقب للمرة الأولى منذ 12 عاماً والثامنة في تاريخه.

واستعاد الاتحاد توازنه بعد 3 مباريات متتالية لم يحصد خلالها سوى نقطة يتيمة، وفقد على أثرها الصدارة، لكنه أبقى على حظوظه قائمة في المنافسة على اللقب بعد فوزه على الاتفاق 3-1 في المرحلة الماضية.

أما الباطن، صاحب المركز الـ13 (32 نقطة)، فيأمل الفوز الذي سيقوده لبر الأمان أو على الأقل التعادل وانتظار نتائج مطارديه.

صراع تفادي الهبوط

ويأمل الأهلي تفادي الهبوط الوشيك عندما يواجه مضيفه الشباب في مباراة ستحظى بمتابعة واسعة، لأنها تحدد مصير أحد أركان الكرة السعودية الذي لم يسبق له الهبوط لدوري الدرجة الأولى.

وتراجع الأهلي، بطل عام 2016، للمركز الرابع عشر برصيد 31 نقطة، بينما يحتل الشباب المركز الرابع برصيد 54 نقطة.

ويبحث الاتفاق في المركز قبل الأخير مع 31 نقطة، والذي لم يخسر أي مباراة دورية أمام مضيفه الفيحاء السابع (35)، عن النقاط الثلاث وطوق النجاة.

ونجح الفيحاء، بطل كأس الملك، في العودة من أبها بنقطة التعادل في المرحلة الماضية، التي كانت كافية لعدم الهبوط، وسيحاول تحقيق فوزه الأول بعد 4 مباريات.

ويبحث الطائي، التاسع مع 34 نقطة، عن نقطة واحدة لضمان البقاء، عندما يواجه الحزم متذيل القاع وأول الهابطين (17 نقطة) على ملعب الأمير عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي في حائل.

ويضع التعاون العاشر (33 نقطة) النقاط الثلاث هدفا له، عندما يلاقي مضيفه ضمك الخامس (43) على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بالمحالة.

ويتطلع الرائد إلى عبور أبها لإحكام قبضته على مصيره، إذ يحتل المركز الثاني عشر مع 33 نقطة، في حين يحتل أبها المركز الثامن مع 35 نقطة.

من ناحيته، يطمح النصر الضامن للمركز الثالث (58 نقطة) إلى إنهاء الموسم على وقع الفوز، عندما يستضيف الفتح السادس (35) في مباراة لن تؤثر نتيجتها على الفريقين.