كويت جديدة تنتظرنا
بوجود إرادة الإصلاح والعزم على التخلص من القضايا المتشعبة، ستعود الكويت كما كانت صانعة للحدث لا متابعة له، فلدينا مشاكل كبيرة تحتاج رجالاً ونساء على قدر عالٍ من المسؤولية، فقد مللنا من نواب الانشغال بمسلسلات رمضان والبادل والرقص الشرقي وغيرها من المواضيع التي تعد دون مستوى الوطن.
![قيس الأسطى](https://www.aljarida.com/uploads/authors/658_1666771524.jpg)
علينا أيضا أن ندرك أن عامل الوقت ليس في مصلحتنا، وأن قضايا كالبدون والتعليم وتنويع مصادر الدخل تعدت مرحلة التنظير والاجتهاد، وفي بعض الحالات المزايدات، وأصبحت كوارث تهدد الكيان الكويتي في الصميم، وأن هذه القضايا تحتاج دورة مستندية مطورة وسريعة لحلها، وأن أسلوب كتابنا وكتابكم لن يوصلنا إلى بر الأمان. النواب المنتخبون في المجلس القادم عليهم الالتزام بانتخاب رئيس جديد للمجلس يفرض نفسه كإطفائي قادر على معالجة المشاكل، وأن يكون حكماً نزيهاً محايداً بين النواب، ومدافعاً شرساً عن الدستور، لا أن يساهم في إقرار قوانين كالمزمع، لكي يحمي رئيس الوزراء لسنتين قادمتين من الاستجوابات، مع العلم أنه أمر لا يمتّ للدستور بصلة، وأن يساهم في إطفاء الحرائق لا إشعالها، وأن يكون جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة.القضايا كثيرة وللأسف متشعبة ومعقدة، لكن بوجود إرادة الإصلاح والعزم على التخلص منها ستعود الكويت كما كانت صانعة للحدث لا متابعة له، لدينا مشاكل كبيرة تحتاج رجالاً ونساء على قدر عالٍ من المسؤولية، فقد مللنا من نواب الانشغال بمسلسلات رمضان والبادل والرقص الشرقي وغيرها من المواضيع التي تعد دون مستوى الوطن.«كويت جديدة تنتظرنا»، شعار أم حقيقة، لن أجيب لعل الأشهر القليلة القادمة تجيب عني.فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك.