بمشاركة كويتية ممثلة في شركة البترول الوطنية الكويتية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ووزارة الخارجية والمؤسسة العامة للرعاية السكنية والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، انطلقت أعمال الدورة الحادية عشرة من المنتدى الحضري العالمي بحضور أكثر من 10000 شخص، الذي تقام فعالياته في الفترة بين 26 و30 الجاري في مدينة كاتوفيتسي البولندية، إضافة إلى تسجيل أكثر من 12 ألف شخص لحضور الفعاليات، التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع حكومة بولندا افتراضياً. ويهدف المنتدى الحضري العالمي إلى زيادة الوعي حول التحضر المستدام من خلال المناقشات، وتبادل الدروس المستفادة، ومشاركة أفضل الممارسات والسياسات الجيدة، وزيادة التعاون بين الجهات المعنية، ويقام هذا العام تحت شعار «تحويل مدننا من أجل مستقبل حضري أفضل»، ويناقش من خلال فعالياته، «تفعيل أهداف التنمية المستدامة، وفعاليات الأمم المتحدة، والمكتبة الحضرية، والتدريبات. وتساهم المنطقة الخليجية بشكل كبير في المناقشات حول التحضر المستدام، حيث شاركت دول الخليج العربي بشكل كبير من خلال قيادة العديد من الجلسات التي تضيف وتثري المحادثات حول كيفية جعل المدن أكثر استدامة وشمولاً واخضراراً.
حضور مميز
وقالت رئيسة بعثة برنامج الأمم المتحدة للكويت وإقليم الخليج العربي، د. أميرة الحسن، إن المشاركة الكويتية والخليجية في فعاليات المؤتمر الحضري العالمي دائما حاضرة ومميزة، فدول إقليم الخليج العربي، إضافة إلى كونها من الداعمين الرئيسيين لأنشطة وفعاليات منظمة الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية موئل هي من الدول الأكثر تقدما في مجال التنمية الحضرية وتحقيق أهداف الخطة الحضرية الجديدة وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة الـ 17.وأضافت الحسن: بالنسبة إلى المشاركات من دولة الكويت، نجد حضورا مميزا هذا العام من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يهدف إلى تعريف الجمهور العالمي بأعمال الصندوق وجهوده في دعم التنمية الحضرية في دول العالم وجميع الأقاليم، لرفع كفاءة المدن وتحسين مرونتها والاستجابات المختلفة من خلال المعرض المقام على هامش المنتدى ووجود ممثلي الصندوق للإجابة عن استفسارات الجمهور. وتابعت: كما أن وجود ممثلي شركة البترول الوطنية الكويتية يهدف إلى تعريف العالم بتجربة الشركة في مشروع بناء مصفاة الوقود البيئي وجهودها فيما يخصّ جودة حياة العاملين في بناء المصفاة ( workers Welfare). التي أثارت الانتباه والإعجاب لما قامت به الشركة من انتباه لأدق التفاصيل لضمان حياة أفضل للعاملين في بناء المصفاة. وثمّنت مشاركة المؤسسة العامة للرعاية السكنية من خلال حضور نائب المدير العام للمؤسسة العامة للرعاية السكنية المهندس ناصر خريبط كمتحدث، حيث يشارك بالمنتدى من خلال عرضه ورقة عمل بخصوص تجربة تطوير المدن الذكية المستدامة في الكويت. وقالت إن المشاركة الكويتية لم تقتصر فقط على المؤسسات الحكومية، ولكن كان لمؤسسات المجتمع المدني دور مهم هنا، حيث شارك من الكويت د. أنور الفزيع ممثلا عن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، إضافة إلى الحضور الواضح والفعال من مختلف الدول الخليجية، ويشمل ممثلين عن قطاعات الإسكان والتخطيط الحضري والبلديات من كل من السعودية والامارات، والبحرين وقطر، وهي ذات مستوى عال أثرت فعاليات المؤتمر الدولي، وسط مشاركة دولية عالية التمثيل والمستوى.مشاريع البنية التحتية
من جهته، قال المستشار الهندسي في الصندوق الكويتي للتنمية، د. محمد صادقي، عن مشاركة الصندوق، إنها تتيح الفرصة للالتقاء بعدد كبير من الوفود المشاركة بالمنتدى، ويقوم ممثلو الصندوق بشرح آليات عمل الصندوق والتعريف بطبيعة تدخلاته. وأضاف: لاحظ وفد الصندوق أن هناك إقبالا شديدا على نشاط الصندوق، وكثير من الوفود من جميع انحاء العالم أبدت اهتماما واضحا بالتعرف على آليات عمل الصندوق، وكذلك شارك الصندوق بلقاءات جانبية داخل المنتدى العالمي، للتعرف على مشاريع بنية تحتية يستفيد منها تطوير المناطق الحضرية، ويشارك الصندوق مع الوفد المغربي في لقاء تشاوري حول دعم برامج التنمية الحضرية في المغرب.مساعدة الفقراء
بدوره، قال د. الفزيع إنه من الأهمية بمكان أن يوجد تعاون بين القطاعين الحكومي والأهلي للمساهمة في تطوير المدن العربية ومدن العالم الثالث من أجل تنمية مجتمعية واقتصادية، والهيئة الخيرية تقوم بمساعدة الفقراء للحصول على مسكن لائق يوفر لهم الحد الأدنى من ضرورات الحياة. وأضاف: تجدر الإشارة إلى أن الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية أدت دورا مهما في مساعدة الفقراء واللاجئين والمرحلين للحصول على سكن لائق في كثير من المناطق والأقاليم التي تشهد نزاعات مسلحة، أو التي شهدت كوارث، مما يسهم في عودتهم لممارسة حياتهم الطبيعية مرة أخرى، لافتا إلى أن قيمة هذه المشروعات تجاوزت 46 مليون دولار. يذكر أن حضور تمثيل سفارة الكويت لدى بولندا في المنتدى الحضري الحادي عشر هو تعزيز لاهتمام واستراتيجية الكويت الهادفة إلى تحقيق مدن مستدامة وتطوير حضري مستدام.