حكمت محكمة ألمانية على حارس سابق في معسكر اعتقال نازي مُعمر ويبلغ من العمر 101 عاماً بالسجن خمس سنين، بعد إدانته بما في ذلك بإعدام أسرى حرب سوفيت.

هذا المسن أصبح أكبر شخص سناً حتى الآن يتم اتهامه بالتواطؤ في جرائم حرب في «الهولوكوست»، بحسب إذاعة صوت ألمانيا «دويتشه فيله».

Ad

وقضت محكمة ولاية براندنبورغ في شمال شرق ألمانيا اليوم، على الحارس السابق في معسكر اعتقال زاكسينهاوزن بالسجن لمدة خمس سنوات، بعد إدانته بالتورط في قتل 3518 معتقلاً في المعسكر بين عامي 1942 و1945.

كان الرجل الذي يعيش الآن في ولاية براندنبورغ قد دفع ببراءته طوال المحاكمة، وقد فعل ذلك مجدداً، قبيل صدور الحكم.

قال مرة أخرى في ختام الإجراءات «لا أعرف سبب وجودي هنا».

في إطار استجواب المتهم، قال إنه «لم يفعل شيئاً على الإطلاق»، ونفى علمه بالجرائم الواسعة التي وقعت في زاكسينهاوزن، قائلاً إنه كان عامل مزرعة في ذلك الوقت.

ويصر المدعون على أنه شارك «عن علم وعن طيب خاطر» في جرائم عندما كان حارساً في المعسكر، وقدموا وثائق لحارس يحمل نفس اسم الرجل وتاريخ ميلاده ومكان ميلاده، بالإضافة إلى أوراق أخرى، وطالب الادعاء بمعاقبة المتهم بالسجن خمس سنوات.

وتشمل الادعاءات ضده المشاركة في «الإعدام رميا بالرصاص لأسرى حرب سوفييت في عام 1942» ونشر «غاز زيكلون بالسام» في غرف الغاز في معسكر اعتقال زاكسينهاوزن.

ويخضع الرجل الذي لم يتم الكشف عن اسمه للمحاكمة منذ أكتوبر الماضي في محكمة ولاية نيوروبين، وقد ظل حراً طيلة فترة محاكمته، إذ كان من المستبعد جداً أن يُسجن نظراً لسنه.

ماذا حدث في زاكسينهاوزن؟

تم سجن أكثر من 200 ألف شخص- معظمهم من اليهود ولكن أيضاً أعضاء في مجتمع الغجر، ومعارضي النظام، والمثليين - في زاكسينهاوزن بين عامي 1936 و1945 دون سبب سوى هويتهم الدينية والعرقية أو حياتهم الجنسية أو معتقداتهم السياسية.

عشرات الآلاف ماتوا من العمل القسري أو نتيجة التجارب الطبية غير الأخلاقية والجوع والمرض، بالإضافة إلى أعمال القتل الجماعي التي حدثت هناك.

وصلت القوات السوفيتية أولاً لتحرير المعسكر الواقع شمال برلين في بلدة أورانينبورغ في عام 1945، وفق «دويتشه فيله».