دراسة: تعاطي «الماريغوانا» يزيد فرص دخول المستشفيات
• بنسبة أكثر بـ 22% مقارنة مع بقية الحالات
• جامعة تورونتو: استخدام القنب ليس آمناً كما قد يعتقد البعض
وجدت دراسة جديدة أن تعاطي الماريغوانا مرتبط بزيادة مخاطر زيارة غرفة الطوارئ والدخول إلى المستشفى لأي سبب من الأسباب.ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أكد الدكتور نيكولاس فوزوريس، الأستاذ المساعد والباحث الإكلينيكي في طب التنفس بكلية الطب في جامعة تورونتو، أن «استخدام القنب ليس آمناً كما قد يعتقد البعض».وأضاف «توضح دراستنا أن استخدام هذه المادة يرتبط بمشكلات صحية خطيرة تستدعي زيارة غرف الطوارئ والدخول إلى المستشفيات».
ونظرت الدراسة، التي نُشرت أمس في مجلة «بي إم جي أوبن»، في السجلات الصحية الوطنية لأكثر من 30 ألفاً من سكان أونتاريو الكندية، تتراوح أعمارهم بين 12 و65 عاماً، على مدى 6 سنوات.وتم البحث في بعض العادات الخاصة بالمشاركين، بما في ذلك تعاطي المخدرات وتعاطي الكحول وتدخين التبغ. وكشفت الدراسة عن أن الأشخاص الذين يدخنون الماريغوانا كانوا أكثر عرضة بنسبة 22 في المائة لزيارة قسم الطوارئ أو دخول المستشفى، مقارنة بغيرهم.ولفت الفريق إلى أن الإصابات الجسدية كانت السبب الرئيسي وراء الذهاب للطوارئ أو المستشفيات بين متعاطي الماريغوانا، حيث إنهم عانوا من اضطرابات شديدة في المزاج زادت من خطر قيامهم بإيذاء أنفسهم أو محاولة الانتحار.وجاءت الأسباب التنفسية في المرتبة الثانية، وفقاً للباحثين، الذين أكدوا أيضاً أن مدخني الماريغوانا كانت لديهم مستويات أعلى في الدم والبول من العديد من السموم المرتبطة بالتدخين، مثل النفثالين والأكريلاميد والأكريلونيتريل مقارنة بغير المدخنين.ويرتبط النفثالين بفقر الدم ومشكلات الكبد والأضرار العصبية، بينما يرتبط الأكريلاميد والأكريلونيتريل بالسرطان ومشكلات صحية أخرى.بالإضافة إلى ذلك، عانى العديد من مدخني الماريغوانا من اضطراب معوي يعرف باسم متلازمة «فرط القيء»، وهو اضطراب يسبب الغثيان وآلام البطن الشديدة والقيء لفترات طويلة يمكن أن تستمر لساعات.يُذكر أن الماريغوانا الطبية تُستخدم في بعض البلدان مسكناً للألم لمرضى السرطان، كما تخفف من الاعتلال العصبي الناتج عن العلاج الكيماوي.إلا إن الدراسة الجديدة حذرت من استخدامها المفرط لأغراض ترفيهية، مؤكدة على ضرورة اهتمام القادة السياسيين والمختصين في الرعاية الصحية بالتصدي للاستخدام غير المقيد لها.