عقدت في الإكوادور، برعاية الكنيسة، جلستان من الحوار بين الحكومة والمحتجين من السكان الأصليين، وذلك بعد 3 أسابيع من احتجاجات السكان الاصليين الذين سبق أن أطاحوا 3 رؤساء بين عامي 1997 و2005. وأوقفت الاحتجاجات على غلاء المعيشة، تقريباً انتاج النفط، ودفعت البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة المنقمسة، الى مناقشة عزل الرئيس غييرمو لاسو المصرفي السابق الذي تولى السلطة في 2021.

وغداة جلسة مع وفد رسمي برئاسة وزير الشؤون الحكومية فرانسيسكو خيمينيز لم تسفر عن نتائج مثمرة، اجتمع اتحاد السكان الأصليين النافذ (كوناي)، الذي يقود الاحتجاجات، اليوم، مع الوفد الحكومي في ملحق بالكنيسة الكاثوليكية في المركز التاريخي للعاصمة كيتو، بحضور ممثلين عن الكنيسة والكونغرس الإكوادوري.

Ad

ودعت زعيمة الاتحاد، ليونيداس إيزا، الحكومة إلى اتباع «سياسة يمكن أن تفيد الفقراء أكثر»، محذرة من أنه «ليس لدينا مشكلة في قضاء أيام مهما طالت في التظاهر سلمياً مع رفاقنا في كيتو، وبالتأكيد في مدن الإكوادور الأخرى».

وفي مؤشر إلى حسن نيتها، خفّضت الحكومة سعر البنزين والديزل بمقدار 10 سنتات، الأحد، لكن السكان الأصليين اعتبروا ذلك «غير كافٍ» وطالبوا بتخفيض قدره 40 سنتًا.

والمطلب الرئيسي للمتظاهرين هو خفض سعر الوقود، إضافة إلى إقرار مهلة عام لسداد ديون المزارعين للمصارف.

ولإظهار انفتاحه، أنهى الرئيس لاسو، السبت، حال الطوارئ.

وأكدت منظمة غير حكومية أن 5 متظاهرين قتلوا في أعمال عنف. في الأثناء، واصل البرلمان أمس، النقاش حول احتمال عزل الرئيس بطلب من النواب الداعمين للرئيس الاشتراكي السابق رافييل كوريا.

وأكدت وزارة الطاقة، أن انتاج النفط في الإكوادور «بات في مستوى حرج»، وسيتوقف في غضون ساعات إذا استمرت التظاهرات وما يرافقها من عمليات إغلاق.