«البيئة» و«الأبحاث» وقّعا اتفاقية لتطوير إنذار مبكر للمد الأحمر
أكد المدير العام للهيئة العامة للبيئة، الشيخ عبدالله الأحمد، أن إيقاف والتقليل من نفوق الأسماك يجب أن يكون بطرق علمية واضحة، ومن خلال زيادة نسبة الأكسجين المذاب في بحر الكويت، وتقليل كمية الملوثات الموجودة وتأثيراتها السلبية على البيئة البحرية، إلى جانب إيجاد طرق أفضل للصيد التجاري في الكويت.وأشار إلى أن جميع تلك العوامل تعدّ مؤثرات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في أي دراسة علمية قادمة.وقال الأحمد، في تصريح للصحافيين صباح أمس، على هامش توقيع الهيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية اتفاقية لتنفيذ مشروع تطوير نظام إنذار مبكر لحوادث الازدهار الطحلبي الضار والمد الأحمر ونفوق الأسماك في المياه الإقليمية لدولة الكويت، إن المشروع يهدف إلى النظر في أهم المؤثرات السلبية على حالة تكاثر الأسماك، وتطوير نظام ذكي للرصد والتنبؤ والاستجابة للطوارئ وإدارة المياه الإقليمية لدولة الكويت.
وأضاف أن هذه الخطوة ستساهم في تقليل الحوادث المرتبطة بنفوق الأسماك، لاسيما أننا نواجه سنويا حالتين من حالات نفوق الأسماك.وأشار إلى أهمية العمل للبحث عن المسببات وإيجاد الحلول للمؤشرات السلبية على جودة مياه البحر في الكويت، لافتا إلى أنه من خلال ميزانية مشتركة سيتم إقامة المنظومة والتي نأمل أن تقلل من الأضرار السلبية على بيئة الكويت، حيث سيصل إجمالي التكلفة 45 ألف دينار ستدفع منهم الهيئة 15 ألفا. وحول لقائه الضباط القضائيين في الهيئة، أمس، كشف الأحمد أن العمل يجري لزيادة أعدادهم ودعوتهم للتحلي بروح القانون.من جانبه، أكد القائم بأعمال المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، د. مانع السديراوي، أن هذه الاتفاقية تعد امتدادا للتعاون المستمر بين المعهد والهيئة العامة للبيئة في المجالات البحثية، بهدف الحفاظ على البيئة.وشدد على أهمية المشروع من خلال التنبؤ والرصد المبنيين على التحليل العلمي السليم للبيانات البيئية مشفوعاً بالاستجابة السريعة وإدارة الأزمات البيئية المحكمة، وهو ما يعد من المراحل الضرورية لمساعدة صانعي القرار في مواجهة هذه الحالات البيئية من أجل صون صحة النظام الإيكولوجي البحري في الكويت.ومن جانبه، قال مدير برنامج إدارة الأزمات لدعم متخذي القرار في المعهد، د. عبدالله العنزي، إن المعهد أنشأ نظم إنذار مبكر للتنبؤ بالتغيرات البيئية في الكويت، وذلك لمساعدة متخذي القرار للاستجابة للطوارئ والتعامل مع الكوارث البيئية، ومن هذه الأنظمة الإنذار المبكر للازدهار الطحلبي الضار، والذي يتكون من المراقبة من خلال الأقمار الصناعية والنمذجة الرياضية والعمل الميداني والرصد من خلال العوامات البحرية.بدوره، قال الباحث العلمي رئيس المشروع في المعهد، د. قصي كرم: ان العوامل الإيكولوجية المتعددة في بحر الكويت تؤثر سلبا على صحة الكائنات البحرية، والتي تتفاعل فيما بينها في هذه المنظومة البيئية المعقدة، لافتا إلى أن ارتفاع تراكيز العناصر الغذائية في مياه الصرف الصحي، إلى جانب زيادة درجة حرارة المياه والملوحة، قد يؤدي إلى تكاثر الطحالب الضارة في البحر، والتي يمكن أن تكون عاملاً محفزاً لحالات المد الأحمر وحوادث نفوق الأسماك في أوقات لاحقة.
عادل سامي وفهد الرمضان *
الأحمد: تقليل نفوق الأسماك يجب أن يكون بطرق علمية واضحة
السديراوي: مواجهة الحالات البيئية وصون النظام الإيكولوجي البحري
السديراوي: مواجهة الحالات البيئية وصون النظام الإيكولوجي البحري