الكويت تدعو إلى تعزيز شفافية عمل مجلس الأمن وكفاءته
السفير العتيبي: للاضطلاع بمسؤولياته في صون السلم والأمن الدوليين
أكدت الكويت مجدداً دعمها لمجلس أمن دولي أكثر شفافية وكفاءة وخاضع للمساءلة بما في ذلك سياق عمل الفريق العامل غير الرسمي المعني بالوثائق والمسائل الاجرائية الاخرى التابع لمجلس الأمن، معلنة استعدادها التام لدعم هذه الجهود بأي طريقة ممكنة.جاء ذلك خلال كلمة الكويت، التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، مساء أمس الأول، في جلسة مجلس الأمن مفتوحة النقاش حول «أساليب عمل مجلس الأمن».وقال العتيبي، إن تطوير وتحسين أساليب عمل مجلس الأمن يعد عاملا حاسما في قدرته على الاضطلاع بمسؤولياته في صون السلم والأمن الدوليين، إذ طرأ خلال العقدين الماضيين الكثير من التحسن على إجراءات وأساليب عمل المجلس، خصوصا للدول غير دائمة العضوية والمبادرات الأخرى التي أطلقها عدد من الدول والمجموعات خارج مجلس الأمن.
وأشار إلى عدد من المبادرات المبتكرة التي تعتبر دولة الكويت منضمة إليها، فهي من الدول الموقعة على مدونة السلوك التي تتعهد فيها الدول الأعضاء في مجلس الأمن بعدم الاعتراض على مشاريع القرارات التي تتصدى لجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجرائم الحرب. وأوضح أن الكويت تقدمت هذا العام مع مجموعة من الدول الأساسية بقرار أمام الجمعية العامة، والذي تم اعتماده بتوافق الآراء، ونص على عقد مناقشة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال 10 أيام عمل، عندما يتم استخدام «الفيتو» في مجلس الأمن.وأعرب عن إيمانه أن هذا القرار التاريخي من شأنه أن يعزز دور الجمعية العامة في تعزيز الشفافية والمساءلة في العلاقة بين الجمعية العامة ومجلس الأمن.وذكر أنه لا بد من استمرار ضمان التنفيذ الكامل للمذكرة 507، بما في ذلك المذكرات الرئاسية التي تم الاتفاق عليها في ديسمبر 2019 خلال رئاسة الكويت للفريق العامل التي تضمنت مقترحات وتحسينات عديدة حول الكثير من القضايا والمواضيع التي تهدف إلى زيادة شفافية المجلس وكفاءته.وشدد على أهمية مسألة «حامل القلم» وضرورة تطوير عملية التوزيع العادل للمسؤوليات بين أعضاء مجلس الأمن، إذ لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لضمان المشاركة النشيطة والعادلة لجميع الأعضاء في عملية اتخاذ القرار.وأضاف العتيبي «من باب تعزيز الشفافية نقترح النظر في إدراج اجتماعات المجلس غير الرسمية بصيغة آريا في صحيفة الامم المتحدة، ويسرنا مشاهدة إلقاء بيانات مشتركة نيابة عن مجموعة من الدول كما حصل اليوم عندما تم إلقاء بيان مشترك في هذه الجلسة نيابة عن الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن».