ما وراء «العمليات العسكرية الصينية بخلاف الحرب»
![ذي دبلومات](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1616610621333007000/1616610658000/1280x960.jpg)
يخيّم هذا الحدث الذي تنظّمه الصين كل خمس سنوات على أجواء البلد، لذا من الطبيعي أن تُركّز بكين في المقام الأول على منع زعزعة الاستقرار بأي وسيلة ممكنة، إلى حين انتهاء المؤتمر في وقتٍ لاحق من الخريف المقبل على الأقل، وبدل شنّ الحرب ضد بلدان مجاورة أقل مستوى من الصين والمجازفة بارتكاب الأخطاء (بسبب ضعف الأداء بكل بساطة، كما حصل مع الجيش الروسي في أوكرانيا، أو الاضطرار لمواجهة قوات عسكرية من الطراز العالمي في حال قرر الجيش الأميركي التدخّل في الصراع)، قد تصبح المقاربات العسكرية أقل خيار يفضّله رئيس اللجنة العسكرية المركزية على الأرجح. وبما أن الجيش التابع للحزب الحاكم يخضع لسيطرة شي جين بينغ مباشرةً (اتّضح ذلك في سلسلة مقالات نشرتها صحيفة جيش التحرير الشعبي الرسمية في الشهر الماضي حيث تعهد الجيش بدعم استراتيجية الرئيس المثيرة للجدل للحفاظ على سجل يخلو من إصابات كورونا)، من الواضح أن الحفاظ على الوضع القائم في مضيق تايوان هو الخيار المنطقي في الوقت الراهن. في مطلق الأحوال، من الأفضل أن تحرص القيادة السياسية التايوانية على عدم استفزاز بكين. وفي حين يستمر التنسيق بين عمق الصين الاستراتيجي وثقلها الاقتصادي، لا بد من تفعيل جزءٍ من التوجيهات والأُطُر القانونية الخاصة بمذكرة «العمليات العسكرية بخلاف الحرب» إذا أراد جيش التحرير الشعبي أن يتكيّف مع الظروف الميدانية الجديدة، وبما أن مصدر القوة البحرية في الصين يتوقف على سهولة الوصول إلى الموانئ الخارجية، تثبت أحدث التقارير حول بناء منشأة بحرية صديقة للصين في كمبوديا واحتمال نشر وحدة من جيش التحرير الشعبي في جزر سليمان مستقبلاً توسّع دور الجيش الصيني في الخارج، وفيما تتخذ المصالح الوطنية الصينية طابعاً عالمياً متزايداً، يجب أن تواكب «العمليات العسكرية بخلاف الحرب» التي يقودها جيش التحرير الشعبي هذه التطورات طوال الوقت.* جيمس تشار