مع تصويت الكنيست الإسرائيلي على حل نفسه ليل الأربعاء - الخميس، انتهت رسمياً ولاية رئيس الوزراء اليميني المتشدد نفتالي بينيت، التي استمرت عاماً كاملاً، على أن تنظم انتخابات جديدة هي الخامسة في أقل من أربع سنوات سيسعى خلالها سلفه زعيم حزب «ليكود» (يمين) بنيامين نتنياهو للعودة إلى الحكم.

وبحل البرلمان وانتهاء تحالف بينيت التاريخي المتباين أيديولوجياً مع ثمانية أحزاب من اليمين والوسط والعربي الإسلامي، سينصب وزير الخارجية الحالي يائير لابيد رئيساً للوزراء، بموجب اتفاق تقاسم السلطة، فترة انتقالية قبل الانتخابات المتوقع إجراؤها أواخر أكتوبر أو أوائل نوفمبر.

Ad

ورغم حل البرلمان وتنصيب لابيد، يبقى بينيت رئيس الوزراء المناوب وسيكون مسؤولاً عن الملف الإيراني فيما تعمل إسرائيل على عدم إحياء اتفاق نووي مبرم بين طهران والقوى العظمى.

وإلى جانب منصب رئيس الوزراء، سيحتفظ لابيد بحقيبة الخارجية، وسيبدأ الفترة الانتقالية مع زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى القدس بعد أسبوعين تقريباً.

ورغم نجاحه في إقرار ميزانية للدولة العبرية لأول مرة منذ 2018، أنهى ائتلاف بينيت، الذي شكل في يونيو 2021، فترة طويلة من الجمود السياسي في إسرائيل وحقبة نتنياهو الذي شغل المنصب مدة 12 عاماً متتالية. وتشير استطلاعات الرأي إلى إمكان فوزه في الانتخابات المقبلة، لكنه قد يواجه صعوبة في حشد الأغلبية البرلمانية اللازمة لتشكيل الحكومة.

وأبدى نتنياهو، زعيم المعارضة الحالي، سعادته بنهاية ما وصفها بأنها أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل. ويأمل بالفوز بفترة ولاية سادسة على الرغم من محاكمته في اتهامات بالفساد ينفيها.

من جهة أخرى، اعتبر وزير الدفاع بيني غانتس غدا، أن المشاهد المصورة التي عرضتها حركة حماس للأسير الإسرائيلي هشام السيد (34 عاماً)، محاولة ابتزاز واستخدام قضية إنسانية لضرب الوعي داخل إسرائيل، لكنها لن تؤثر بسلوكها.

وبينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية (مكان) التي تمولها الحكومة بأن «حماس» وافقت غدا على دخول مسؤول مدني إسرائيلي لتفقد الجنود الأسرى، اتهم غانتس، أمام مؤتمر «السايبر» المنعقد في تل أبيب، الحركة التي تسيطر على القطاع بأسر 4 إسرائيليين، بينهم جثتا جنديين، «خلافاً للقانون الدولي والأخلاق».

وفي أحدث حلقة بسلسلة التصعيد، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، غدا، مقتل أحد عناصرها برصاص إسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية.