أتينا لأجلِ لقاءِ المنارهْ

لأجلِكَ يا جدُّ هذي الزيارهْ

Ad

ويا بنَ البتولِ وسِبطَ الرسولِ

رشفتَ رحيقَ المُنى بغزارهْ

فأنت الحفيدُ وأنت الشهيدُ

وللهِ عِشتَ، فنِعمَ التجارهْ

وأنت الربيبُ بقلبِ الحبيبِ

فصُنتَ لنا الدُرَّ دُرَّ المحارهْ

نشأتَ بحِجرِ النبيِّ الزكيِّ

ولاعبتَ لحيتهُ في نضارهْ

تنعمتَ بالحبِ طفلاً جميلاً

وأُورثتَ نهجاً قويَ العمارهْ

كبرتَ وسرتَ على دربهِ

وأُنطِقتَ بالحقِّ طيبَ العبارهْ

فعاداك أهلُ الخنا بعدما

بدت في مُحيّاكَ تلك الإشارهْ

وقاتلَكَ السفهاءُ بغدرٍ

جرَوا خلفَ دنياهُمُ بالحقارهْ

تطاولَ أشقاهُمُ بالرماحِ

ومُدَّتْ إليكَ يدٌ بالجسارهْ

أراقوا دِماكَ بلا رأفةٍ

ولم يحفظوا للنبيِّ اعتبارهْ

وداسوكَ حقداً وغِلَّاً بدا

وشاءَ الإلهُ وكان اقتدارهْ

هنا قد سكنتمْ بمصرَ التي

على النيلِ كمْ قد بَنَتْ من حضارهْ

بأرضِ الحجازِ ثرى جدكم

نبي الهدى ورسول البشاره

وفي مصر أم الدنى والورى

بنيتمْ لآل النبي الوزارهْ

لكم كل حبٍ وتلك التي

حظيتم بها رغم كل خسارهْ

وظلتم على الهامِ رمزَ التقى

جُبلتم عليه بكل جدارهْ

ومهما تربَّصَ عادٍ بكم

فآل النبي شموسُ الصدارهْ

وآلُ النبيِّ مَعينُ النقاءِ

وآل النبيِّ رموزُ الطهارهْ

وصلى الإلهُ على المصطفى

بكل زمانٍ وكل إمارهْ

نبيٌّ تعبَّدَ لله صِدقاً

ونوديَ (إقرأ) بجوفِ المغارهْ

وآلٍ كرامٍ هُمُ عترةٌ

نجاةٌ لأهلِ النُهى والنِّظارهْ

● ندى السيد يوسف الرفاعي