خطاب تاريخي ورسائل مهمة بعثها سمو ولي العهد إلى الشعب الكويتي ليحسن اختيار ممثليه في البرلمان في الانتخابات خلال الأشهر المقبلة.الأربعاء الأبيض الذي شهد إعلان حل مجلس الأمة كان يوما حافلا بمشاهد الفرح وعودة الابتسامة لأبناء الكويت الذين كانوا يعيشون حالة من القلق والتوتر المستمر بسبب المخاض العسير في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية خلال سنوات إثر تدخل بعض الأطراف التي عملت على تحييد بعض الوطنيين ومنع وصول الحقيقة وتضليل الرأي العام بسموم أفكارهم ومحاولاتهم المستمرة لقلب الوقائع عبر ممثليهم الذين اعتقدوا أنهم سينجحون في تمرير أفلامهم، إلا أنهم في نهاية المطاف سيرحلون إلى مزبلة التاريخ التي جمعت من على شاكلتهم. فالكويت ستكون أمام حقبة جديدة في العلاقة بين التشريع والتنفيذ، لكن ذلك لن يتحقق ما لم يكن الشعب واعيا وشريكا أساسيا عبر إيصال رسالته الوطنية في صناديق الاقتراع، وحالة التذمر والشكوى المستمرة سببها النواب الذين يمثلون على الشعب بعد أن وصلوا إلى الكرسي الأخضر بسبب الناخبين الذي أساؤوا الاختيار.
فالأيام القادمة ستكون حافلة بمشاهد الأفلام ومحاولات إجادة التمثيل من زمرة الفساد التي تسعى جاهدة للوصول إلى قبة عبدالله السالم بأي ثمن كان، فيجب التصدي لهم ومنعهم من تحقيق مبتغاهم، والأهم من كل ذلك هو أن من يريد مصلحة هذا الوطن يجب ألا يخضع للأهواء القبلية والطائفية والعنصرية التي لو اختلطت فستشكل نائبا فاسدا ومرتزقا وجاحدا وناكرا للجميل. فالشعب مطالب بتحقيق تطلعات القيادة السياسية، والبحث عن ممثلين للشعب لا من يمثلون عليه، حتى لا ننجرف كالعادة إلى فوضى وصراعات وتناحر وتصفية حسابات وبطولات وهمية وخطابات رنانة وشعارات زائفة، فنحن مطالبون برد الجميل لهذا الوطن الجميل، وذلك بطرد سموم وملوثات بعض الذين يحملون دائما نفس الفزعة الغبية لأشخاص نخجل من مصافحتهم بعد أن تلوثت أيديهم بجراثيم التجاوزات، وأن نقدم نموذجا جديدا في تطبيق معايير الديموقراطية دون الالتفات لأي تأثيرات لمحاسبة كل متخاذل ومتواطئ وفاسد، وحتى تكون بصمته حاضره بعد النتائج وفي قبة البرلمان.آخر السطر: حتى لا نتحلطم ونشكو ونعيد ونزيد في الموال نفسه أنتم من تصنعون المرحلة المقبلة في حسن الاختيار حتى تكون رسالة جميلة من شعب أجمل... اللهم إني أعوذ بك من كآبة المنظر وسوء المنقلب.
مقالات - اضافات
شوشرة: للتاريخ
01-07-2022