بالعربي المشرمح: الخطاب السامي طريق للتسامي!
الخطاب التاريخي الذي وجهه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الصباح نيابة عن سمو الأمير كان بمنزلة خريطة طريق للمرحلة القادمة للجميع ساسة ومواطنين، والمعاني السامية التي جاءت في طيات الخطاب فاقت كل التوقعات والطموحات المرجوة وأعادت الأمل للشارع المحبط.حالة الاحتقان والعبث السياسي بلغت ذروتها وانتشر بسببها الفساد، وتمكنت منظومته من السيطرة على معظم مفاصل الدولة في غياب واضح لدور المؤسسات الدستورية ورقابتها، وهو أمر يصعب القضاء عليه بسهولة ما لم تتكاتف الجهود وتتوحد الصفوف، وتعود تلك المؤسسات لدورها الذي رسمه الدستور، والذي أكده الخطاب السامي بوضوح وبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين، حين أكد على الحفاظ على الدستور والتمسك به وحمايته، وعدم تدخل السلطة في الانتخابات القادمة، بل حتى انتخابات رئاسة المجلس ولجانه، وبذلك أصبحت الكرة في ملعب الأمة ونوابها الجدد، وفي ملعب الساسة الذين يجب أن يتساموا على صراعاتهم، ويضعوا مصلحة البلاد والعباد نصب أعينهم وطي صفحة الماضي.الخريطة التي رسمها الخطاب السامي لمرحلة جديدة ومهمة من مراحل تاريخنا تتطلب الوعي والإدراك لما قد يحدث في حال تجاهلها والاستمرار في الصراعات الفاجرة والمؤذية لمستقبل الوطن والمواطنين، لذا علينا أن نعي خطورة المرحلة القادمة ونحسن التعامل معها بوعي المدركين وحكمة المبصرين.
يعني بالعربي المشرمح:الخطاب السامي طريق للتسامي عن خلافاتنا واختلافاتنا، ولنتحد جميعاً لما فيه مصلحة الوطن الذي وجب أن نعيده إلى مساره الصحيح، لينهض من جديد، ويلحق بركب التطور والتنمية الذي عطلته صراعاتنا العبثية والفساد المدمر، فالكويت تستحق الأفضل، والاختيار بات في ملعب الأمة، فلنبدأ مشوار التقدم والازدهار، وحتماً سنفوز به إن أردنا أن نكون كأسلافنا الذين اختاروا الكويت ونهضتها.