طالب رئيس كردستان نيجرفان البارزاني الحكومة المركزية في بغداد باحترام الحقوق الدستورية للإقليم والتعامل معه ككيان اتحادي، محذراً من أن تعقيد المشاكل والأزمات لن يصب في مصلحة أي طرف.وأكد البارزاني، خلال استقباله سفير بريطانيا في العراق، أهمية توصل القوى والأطراف العراقية إلى تفاهم لتجاوز الصعوبات التي تعترض سبيل العملية السياسية.
وجاء تحذير البارزاني مع سعي أربيل إلى تأسيس شركتين للنفط الأولى لاستكشافه والثانية لتصدير الخام وتسويقه، رغم حكم المحكمة الاتحادية في فبراير الماضي الذي اعتبر الأسس القانونية لقطاع النفط والغاز في الإقليم شبه المستقل غير دستورية. ويبقى قرار المحكمة مهدداً بعدم التنفيذ في ظل خلاف يعود لسنوات حول موارد النفط بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، الذي يضم 3 محافظات، ويتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991. ودعت الولايات المتحدة، أمس، حكومتي العراق وكردستان، إلى التفاوض لحل الخلاف النفطي، والاستفادة من بعثة الأمم المتحدة المكلفة بالمساعدة في هذا الشأن.في هذه الأثناء، اعتبر رئيس مجلس الوزراء المنهية ولايته والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي أمس، أن توفير الدعم للمؤسسة العسكرية بكل صنوفها، من بينها قوات البيشمركة الكردية، يحفظ استقرار العراق أمنياً.وقال الكاظمي، في احتفالية تأهيل وطيران طائرات (T-50 IQ) في قاعدة «الشهيد» محمد علاء الجوية في بغداد، إن «الحكومة، رغم كل الظروف الصعبة والاستثنائية، كانت واحدة من أولوياتها قضية دعم قواتنا على أساس الولاء للعراق العظيم والمؤسسة، والولاء لخدمة المواطنين». وشدد على أن «المشهد الأمني غير قابل للتجزئة أو التأخير في توفير الدعم لهذه المؤسسة العسكرية، وكذلك الدعم لكل مؤسساتنا العسكرية والأمنية في عموم العراق وبكل صنوفها».وأضاف القائد العام للقوات المسلحة: «علينا أن نعمل بكل قوة، وأن نتغلب على الصعاب، لكي نعبر هذه المرحلة الحساسة، وهذا كان منهج هذه الحكومة وفلسفتها، وهذه هي عقيدتنا بالعمل والولاء للعراق وللوطن والمؤسسة العسكرية». ومع استمرار قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي بالبحث في تشكيل حكومة جديدة بمعزل عن التيار الصدري، الذي أعادت استقالة نوابه خلط الأوراق بشأن منصب رئاسة الوزراء، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أنه ليس مرشحاً لرئاسة الحكومة الجديدة. وقال الفياض، في لقاء متلفز أمس: « لست مُرشحاً لرئاسة الوزراء، أنا في مجال آخر، ولن أرشح اسمي، ولست ناطقاً باسم الإطار التنسيقي».وأكد الفياض «ضرورة تقديم رئيس وزراء قادر على النجاح مع كل الظروف التي تساهم في نجاحه»، مضيفا: «أعيب على أي شخص من الإطار أو التيار يضع أمن الناس وأعراضهم مادة للسجال السياسي، هذه من المحرمات».
دوليات
البارزاني لبغداد: احترموا حقوقنا الدستورية
30-06-2022