توقف أيها الراكب قليلاً
«قف أيها الراكب» هذه العبارة تخص راكب الأسطول الأزرق الذي أفتخر أنني من مستخدميه، لكن الموضوع الذي سأتحدث عنه يخص الراكب الذي تكون الطائرة عندما يصعد إليها في منتهى النظافة، ولكنه يتركها في نهاية الرحلة في منظر مخزٍ، فتُترك الحمامات بمنتهى القذارة من راكب أرعن غير مبالٍ بغيره، ولا يحافظ على نظافة الحمام وكأنه يستخدمه على أنه خاص به، ولا أعتقد أن أي إنسان منا حريص على نظافة منزله وحمامه يفعل هذا الشيء.«قف أيها الراكب» أقولها لأذكّرأن المضيف ليس خادماً يعمل لديك، فهو يؤدي وظيفة لتوفير أكبر قدر من الراحة لك، فكن مساعداً له، فلماذا يكون ممر طائرة مليئا بالمحارم الورقية، وبقايا الطعام وبعض البطانيات؟الحقيقة أنني أطرح هذا الموضوع، بعد مشاهدة منظر مأساوي آلمني كثيراً في طائرنا الأزرق، فلو حرص كل إنسان منا على النظافة لأصبح كل شيء على ما يرام. وهنالك ملاحظة أخرى تتعلق بتوزيع الأسر التي لديها أطفال أعمارهم أقل من سنة بين الركاب، فهذا الطفل قد ينام أو يبكي متأففاً، وربما الضغط على الأذن في الأجواء العالية يجعله غير مرتاح، فلا بد لهؤلاء أن يوضعوا في الصفوف الأمامية، ويجب الحرص على ذلك عند حجز التذاكر، فبعض الأحيان نجد بعض الركاب ممن ليس لديهم أطفال يحتلون الأماكن الأمامية التي يكون أمامها سرير للطفل، مع أن الأولوية في الجلوس في هذه الأماكن لمن لديهم أطفال.
أرجو أن تؤخذ هذه الملاحظات بتمعن من الجهات المسؤولة، وأن نجد حلولاً ليرتاح جميع ركاب الطائرة، اللهم احفظ الكويت وشعبها وولاة أمورها من كل مكروه، والله المستعان.