نتنياهو الأوفر حظاً للفوز في «الانتخابات الخامسة»
في خطوة مفاجئة عززت فرص زعيم حزب ليكود، بنيامين نتنياهو، في انتزاع ولايته السادسة، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت ليل الأربعاء- الخميس انسحابه من الحياة السياسية، وعدم ترشحه للمنافسة في انتخابات «الكنيست» المتوقعة أول نوفمبر المقبل. وقبل التصويت على حلّ الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة، وتحديد موعد الانتخابات التشريعية، أبلغ بينيت أعضاء حزبه «يمينا» بأنه لن يترشح في الانتخابات المقبلة، لكنّه سيحتفظ بمنصبه كبديل لشريكه في الائتلاف الحاكم رئيس الحكومة الانتقالية يائير لابيد.ولاحقاً، أعلن بينيت، في مؤتمر صحافي بـ «الكنيست»، أنه اتخذ قراراً نهائياً باعتزال الحياة السياسية والتنازل عن قيادة «يمينا» لمصلحة وزيرة الداخلية أييليت شاكيد.وقال بينيت: «حان الوقت الآن للابتعاد قليلًا والنظر إلى الأمور من الخارج، وأترك من خلفي دولة قوية وآمنة ومزدهرة»، مبيناً أنه «واثق بقيادة شاكيد لحزب يمينا للأفضل».
ووسط خلافات داخل الأحزاب، خاصة «يمينا» و«ليكود» حول تشكيل حكومة ضيقة من أحزاب اليمين والحريديين أو حكومة وحدة واسعة، أظهرت الاستطلاعات أن اعتزال بينيت للحياة السياسية قد يؤدي إلى إعادة تنصيب نتنياهو لولاية سادسة من أصل 36 حكومة في تاريخ إسرائيل، بأغلبية 63 مقعداً في «الكنيست» من أصل 120.وفي كلمة بـ «الكنيست»، حمّل نتنياهو بينيت ولابيد مسؤولية ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، متعهداً بتشكيل حكومة برئاسته «تعيد الدولة إلى مسارها الصحيح». وبحسب استطلاع للقناة 12، فإن «يمينا» سيحصل على 5 مقاعد إذا ما خاض الانتخابات المقبلة تحت قيادة شاكيد، التي أكدت أنها لا تعارض المشاركة في ائتلاف حكومي يقوده نتنياهو. وجاءت نتائج استطلاع القناة 12 على النحو الآتي: «الليكود» - 34؛ «يش عتيد» - 20؛ «كاحول لافان» - 9؛ «الصهيونية الدينية» - 9؛ «شاس» - 8؛ «يهدوت هتوراه» - 7؛ القائمة المشتركة - 6؛ «العمل» - 5؛ «يسرائيل بيتينو» - 5؛ «يمينا» - 5؛ «تيكفا حداشا» - 4؛ «ميرتس» - 4؛ القائمة الموحدة - 4.وبعد توزيع عدد المقاعد على المعسكرين السياسيين في إسرائيل، يحصل معسكر نتنياهو على 63 مقعداً، في حين تحصل أحزاب الائتلاف الحالي باستثناء حزب «يمينا» على 51 مقعدا، فيما تحتفظ القائمة المشتركة بمقاعدها الستة. كما فحص الاستطلاع إمكانية خوض حزبَي كاحول لافان برئاسة بيني غانتس، و»تيكفا حداشا» برئاسة غدعون ساعر، الانتخابات المقبلة، في قائمة مشتركة. وفي هذه الحالة تحصل هذه القائمة على 15 عضو كنيست، مما يعني أنها ستفوز بمقعدين أكثر من تلك التي يحصل عليها الحزبان إذا خاضا الانتخابات بقائمتين منفصلتين.وبعد إرجاء التصويت إلى الجلسة العامة، صادق «الكنيست» بالقراءتين الثانية والثالثة، صباح أمس على حلّ نفسه بتأييد 92 عضواً، تمهيدا لإجراء خامس انتخابات مبكرة في الأول من نوفمبر المقبل، ونقل بينيت صلاحياته ومقر سكن رئيس الحكومة إلى لابيد في مراسم تسليم وتسلّم المنصب. وجاء تحديد موعد الانتخابات في الأول من نوفمبر، بعد أن قررت القائمة العربية المشتركة بزعامة منصور عباس دعم اقتراح الائتلاف الحاكم، علما بأن المعارضة الإسرائيلية سعت جاهدة لتنظيمها في 25 أكتوبر.ومع حل |الكنيست»، سيتم تمديد العمل بـ «قانون الأبارتهايد» الذي يفرض القانون المدني الإسرائيلي على المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، تلقائيا، حتى انتخاب «كنيست» جديد.