أكدت الفنانة هند صبري أن حماسها للمشاركة في فيلم «كيرة والجن» جاء لعدة أسباب، في مقدمتها طبيعة العمل التاريخية، والأسماء الكبيرة الموجودة فيه من النجوم، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، إضافة إلى الشخصية التي تقدمها بالأحداث لدولت فهمي، مشددة على أن مشاهدها بالفيلم كانت صعبة، لكن الأصعب هو أحد مشاهد النهاية.وقالت هند، لـ»الجريدة»، إن تجربة «كيرة والجن» من التجارب السينمائية الصعبة بالنسبة لها، خاصة في ظل الظروف التي أحاطت بتصوير الفيلم، وجعلته يستغرق نحو 3 سنوات قبل الخروج للنور، موضحة أن التصوير توقف بعد بدايته مباشرة، بسبب ظروف جائحة كورونا، ثم انشغل فريق العمل بمشاريع أخرى لديهم، وهو أمر لم يكن له تأثير على صورة العمل النهائية، خاصة مع تقمص الشخصيات بمجرد دخول مواقع التصوير المختلفة.
ملامح الشخصية
وأشارت إلى أن الخوف من عدم العودة إلى تفاصيل الشخصية بشكل دقيق شكل هاجسا للجميع، لكن تركيز فريق العمل في التفاصيل والشخصيات كاملة كان سببا رئيسيا في تجنب هذه المشكلة، مضيفة أن شركة سينرجي المنتجة للفيلم وفرت جميع الإمكانيات اللازمة من أجل خروجه للنور بالصورة التي يشاهدها الجمهور.وحول شخصية دولت فهمي، أوضحت أن الشخصية لا يتوافر حولها الكثير من المعلومات بشكل عام، وهناك نقص في كثير من الجوانب عن حياتها وظروفها، وهو ما تغلبت عليه من خلال إطلاق العنان لخيالها ليكون شريكا في جزء رئيسي من ملامح الشخصية وطريقتها، لافتة إلى أنها تحضرت للدور بقراءة كتاب أرسله لها المخرج مروان حامد لقاسم أمين عن هذه الفترة، إضافة إلى سهرة تلفزيونية قدمتها من قبل الفنانة سوسن بدر.مرحلة مهمة
وعبرت هند عن حماسها بتجسيد شخصية ترمز إلى مرحلة مهمة في الحركة النسوية بمصر بأوائل نشاطها وخروجها من المنزل، لافتة إلى أن شخصية دولت من الشخصيات التراجيدية التي قاومت الاحتلال الإنجليزي، وتغري أي فنانة بسبب كثرة التفاصيل الخاصة بها، خاصة أنها رمز لقوة المرأة المصرية.وأضافت أن «الكثير لم يكونوا على علم بوجود دولت قبل قراءتهم لرواية أحمد مراد 1919، ومعرفة دورها، وهو أمر يسلط الضوء على أهمية الأعمال التاريخية، لاسيما أن تاريخ مصر مليء بالشخصيات التي يمكن أن نسلط عليها الضوء مثل دولت، فهي رسالة». وحول طرح الفيلم في موسم عيد الأضحى، وسط مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية ذات الميزانيات الضخمة، ذكرت هند أنها تتمنى أن يحقق العمل نجاحا كبيرا مع الجمهور عند مشاهدته، معتبرة أنه ليس فقط فيلما يطرح بالعيد، بل بمنزلة فيلم يؤرخ لحقبة زمنية مهمة في التاريخ المعاصر.ولفتت إلى أن المنافسة التي تشغلها بشكل حقيقي هي منافسة نفسها والأدوار التي تقدمها، معربة عن أملها في أن يجد الجمهور بالدور الذي تقدمه إضافة إلى الأدوار التي سبق أن قدمتها.وعن مشاريعها الفنية الجديدة، أفادت بأنها تعمل في الوقت الحالي على الجزء الثاني من مسلسل «البحث عن علا»، المقرر عرضه عبر شبكة نتفلكس، إضافة إلى تعاقدها على تقديم مسلسل ينتمي للدراما الطويلة مأخوذ من فورمات أجنبي يحمل اسما مبدئيا «في مهب الريح»، ومن المقرر عرضه قبل نهاية العام الحالي، متوقعة أن تنتهي من تصوير دورها به في نهاية سبتمبر المقبل.