وزارة التربية... وموسم الاختبارات المشوه!!
أول العمود:طالما بدأت وزارة الداخلية إجراءاتها التصحيحية، فمن المفيد إشراك الناس في إبداء ملاحظاتهم على أدائها... الموقع الإلكتروني للوزارة منفذ جيد لذلك.***
انتهت فترة اختبارات المرحلة الثانوية وغيرها، وهي ليست كغيرها من الاختبارات بسبب ما رافقها من صخب كعادة الأحداث اليومية في الكويت، فلن نتحدث عن التعليقات العنصرية التي طالت أبناء الجاليات، أو التشكيك في النتائج وعمليات التصحيح، وارتفاع نسب النجاح وغيرها من المواضيع التي رافقت أيام الاختبارات. موضوعنا هنا في الغياب شبه التام لجهاز الإعلام والعلاقات العامة في وزارة التربية والذي ترك فراغاً لأهم حدث في الموسم الدراسي، وجعل من موضوع الاختبارات مادة تتلاقفها بعض وسائل الإعلام الإلكتروني التي خلقت من خلالها انطباعات لا تليق بالعملية التربوية، وإن كانت هناك سلبيات في العملية التعليمية بشكل عام. لقد تركت الوزارة مهمتها الإعلامية تجاه الاختبارات لبعض وسائل الإعلام غير المسؤولة بطرحها أسئلة تحريضية واستفزازية على الطلبة بتلقفهم عند أبواب المدارس وسؤالهم عن التفتيش قبل الدخول لفصول الاختبارات وتشديد الرقابة عليهم، فكانت عفويتهم التي تلخصت ببعض الآراء غير السوية مثل أحقية الطالب في أن «يساعده» زميله في حل الاختبارات دون تضييق ورقابة!!وزارة التربية مسؤولة عن تشويه هذا الحدث، فهناك واجبات أُهمِلت من قبلها، وكان من المفترض أن ينتهي موسم الامتحانات بمؤتمر صحافي لأركان الوزارة لتناول قضايا مهمة بعيدة عن عناوين مُشًوهه كالغش الذي تسيد الحالة الإعلامية بسبب ضخ أخبار وتصريحات استعراضية حول «سيطرتها»، وكأنها في حرب مع الطلبة مما خلق صورة سيئة، وهي أن الغش هو العنوان الرئيس في موسم الاختبارات... وهذا خطأ كبير. الوزارة مطالبة ببيان بعض ملفات المسألة التعليمية والاختبارات أحدها، ومن تلك الموضوعات: نسب التفوق، طرق التصحيح، جودة الاختبارات، بيئة الاختبارات، دورها في توجيه الطلبة لمستقبلهم العلمي، تأثير ارتفاع نسب المتفوقين على سياسة القبول في الجامعة، تأثير كورونا على التحصيل العلمي، بيان طبيعة توجهات تطوير التعليم الذي رُفع كشعار مؤخراً... وهكذا.من المعيب جداً أن يتلخص جهد آلاف المدرسين والطلبة في عنوان واحد وهو (الغش)!!