«العليا» بالهند تطالب شارما باعتذار عن التصريحات «المسيئة»
الشرطة تعتقل 2 من مدبري إعدام خياط هندوسي... و«الإنترنت» تعود تدريجياً لراجاستان
طالبت المحكمة العليا في الهند نوبور شارما (المتحدثة السابقة باسم حزب بهاراتيا جاناتا)، الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بالظهور على شاشات التلفزيون وتقديم اعتذار للأمة الهندية بأكملها، بعدما تسببت تصريحاتها المسيئة للرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، في احتجاجات ضخمة وتأجيج التوتر في البلاد وعرقلة العلاقات الدبلوماسية المتطورة مع بعض الدول العربية والإسلامية.وانتقدت المحكمة العليا، بشدة، تصريحات شارما، ووصفتها بـ «سليطة اللسان»، وقالت إنها تتحمل بمفردها مسؤولية ما يقع في البلاد من توترات.وقالت المحكمة العليا، أمس الأول، خلال جلسة استماع إجرائية بشأن عدد من الشكاوى الجنائية المرفوعة ضد شارما «لقد أشعلت هي ولسانها السليط النار في البلاد».
وأضافت: «هذه السيدة مسؤولة بمفردها عمّا يحدث في البلاد، وعليها أن تعتذر للأمة كلها».ومنذ تعليقاتها، تم تقديم عدد من شكاوى الشرطة في جميع أنحاء الهند ضد شارما (37 عاما). وفي حين أن مكان وجودها غير معروف، فإنّ محاميها كان في المحكمة العليا يوم الجمعة، وطالب بتوحيد القضايا في نيودلهي، وهو طلب رفضته المحكمة.وذكر الموقع القانوني في الهند «لايف لو» (Live Law) على «تويتر» أن مجموعة هندوسية يمينية قدمت التماسا إلى المحكمة العليا تطالب بسحب الملاحظات الشفوية للمحكمة ضد شارما. واجتاح الغضب الهند والعالم الإسلامي الشهر الماضي، بعد أن أدلت شارما بالتعليقات المسيئة للنبي الكريم خلال مناظرة تلفزيونية، حيث استدعت ما يقرب من 20 دولة سفراء الهند لديها للحصول على تفسير.ونظمت مسيرات في بنغلادش وباكستان وإندونيسيا والعديد من الدول الإسلامية الأخرى، حيث دعا آلاف المتظاهرين في تلك البلاد إلى مقاطعة المنتجات الهندية.الى ذلك، قامت الشرطة الهندية باعتقالات جديدة في قضية إعدام خياط هندوسي في راجاستان، وهي جريمة قتل فاقمت التوتر بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة، وأدت إلى قمع احتجاجات وقطع الإنترنت لمنع تصاعد التوتر.وقال 3 من كبار مسؤولي الشرطة، أمس، إن رجلين مسلمين مقيمين في راجاستان بشمال غرب الهند احتُجزا بتهمة التخطيط لقتل الخياط الأسبوع الماضي بمتجره في أودايبور، وهي مقصد سياحي شهير.وقال برافولا كومار، المسؤول الكبير في شرطة أودايبور: «ألقينا القبض الآن على العقلين المدبرين، وقبل ذلك اعتقلنا رجلين ارتكبا الجريمة البشعة».وقال كومار إن خدمات الإنترنت تتم إعادتها بشكل تدريجي، وإن قوات الأمن لا تزال في حالة تأهب بعد جريمة القتل التي نفّذها مسلمان ألقي القبض عليهما قاما بتصوير العملية ونشرها على الإنترنت.وقال الجانيان إن الجريمة جاءت ردا على دعم الخياط لتصريحات مسيئة للنبي محمد، أدلت بها مسؤولة سياسية. وقيل إن الضحية كانهايا لال تيلي نشر منشورا على وسائل التواصل يدعم المتحدثة السابقة باسم الحزب الحاكم التي أدلت بتصريحات معادية للإسلام في مايو.والاثنين، ألقي القبض على صحافي مسلم معارض، يُدعى محمد زبير، بسبب تغريدة عمرها 4 سنوات اعتبرت مسيئة للديانة الهندوسية.