إيران: انقسامات بسبب حملة تطهير «الحرس» وخامنئي يأمر باعتقال 49 ضابطاً
أكد مصدر في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، أن حملة «تنظيف» الأجهزة الأمنية التابعة للحرس الثوري من عملاء إسرائيل، وصلت إلى أوجها، بعد أن أمر خامنئي، مساء أمس الأول، باعتقال 49 من كبار ضباط هذه الأجهزة دفعة واحدة، بسبب معارضتهم إقالة حسين طائب من قيادة جهاز استخبارات «الحرس».وقال المصدر إن هؤلاء كانوا قد شاركوا في أحد الاجتماعات الخاصة، وأبدوا استياءهم من قرار إقالة طائب، والإقالات الأخرى التي شملت قيادات أجهزة أمنية في «الحرس»، حتى أن بعضهم وقّعوا عريضة تطالب خامنئي بإعادة النظر في قراراته، مهددين بتقديم استقالات جماعية وعلنية إذا لم تُتّخذ إجراءات لإصلاح الضرر الذي لحق بسمعة أجهزة «الحرس».وأضاف أن الموقعين رفضوا مشروع دمج الأجهزة الاستخباراتية للنظام في جهاز واحد، مهددين بإفشاء معلومات عن الذين خربوا جهاز استخبارات «الحرس» ورفعوا تقارير كاذبة عن طائب.
وأشار إلى أن خامئني أمر أيضاً بنقل طائب من بيته، الذي يقيم فيه تحت الإقامة الجبرية، إلى إحدى البيوت الآمنة لأجهزة الاستخبارات بمنطقة «الشهيد العراقي» شمال شرق طهران. وذكر أن ثلاثين ضابطاً آخرين من ضباط «الحرس»، الذين كانوا يعملون مع الأجهزة الأمنية، اعتُقِلوا بالتزامن مع إقالة طائب، بتهمة التجسس أو التخابر لمصلحة إسرائيل أو الولايات المتحدة، وما زالت التحقيقات معهم جارية.وأوضح أن معظم المعتقلين هم من الذين عملوا في العراق وسورية ولبنان، لأن الأجهزة الأمنية التابعة لاستخبارات العدو استطاعت تجنيدهم هناك، وبعضهم قبضوا أموالاً تصل إلى سبعين ألف دولار شهرياً، أهمهم علي نصيري قائد جهاز الأمن الداخلي لـ «الحرس».