وزير السياحة الإيطالي: نعمل على تسريع ملف إعفاء الكويتيين من تأشيرة شنغن

أكد وزير السياحة الإيطالي ماسيمو غارافاليا اليوم السبت الحرص على تسهيل استقبال السائحين الكويتيين في إيطاليا والعمل على تسريع ملف إعفائهم من تأشيرة «شنغن» الأوروبية.

وقال غارافاليا في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» بختام أعمال «القمة العالمية للسياحة الشبابية» الأولى التي نظمتها منظمة السياحة العالمية في ضيافة أيطاليا بمدينة ستورينتو السياحية الشهيرة بمشاركة 130 من الفتية والشباب من 60 دولة أعضاء في المنظمة التابعة للأمم المتحدة.

وحول طلب إعفاء السائحين والمسافرين الكويتيين من تأشيرة «شنغن» والذي تدعمه إيطاليا قال غارافاليا إننا «كما أكدنا خلال القمة فإننا نسعى إلى تسريع الملف الخاص بتأشيرة شنغن والذي ظل بطيئاً منذ وقت وندرك تماماً أهمية حله وننظر في تحفيز اكتماله المنشود».

وبخصوص مبادرة القمة في سياق إنعاش السياحة عقب عامين من الجائحة، شدد الوزير على أن هذا هو «أول مؤتمر للسياحة الشبابية يتم تنظيمه مع الأمم المتحدة»، معرباً عن سعادته وترحيب ايطاليا باستضافته بشكل خاص نظراً لأن أولئك الشباب هم جيل القرن الجديد والذي يرسم ملامح سياحة المستقبل.

واعتبر أن شباب هذا الجيل «يوجهون خيارات أسرهم وهم أنفسهم سائحون لذلك فمن الأساسي بالنسبة لأولئك الذين يعملون في قطاع السياحة التعرف على احتياجات ورغبات الشباب وفهم ما هي رؤيتهم لسياحة المستقبل».

ورأى أن المؤشرات الأولية للحوارات التي جرت مع المشاركين الذين تراوحت أعمارهم من 12 إلى 18 سنة «مشجعة بشكل خاص وقد برز تركيزهم على العالم الرقمي ومن الضروري القول إنه جيل ولد مع الإنترنت وفي متناوله كل هذه الأدوات الذي تتيحها الشبكة فمن الضروري فهم لغتهم ومواءمة العروض السياحية معها».

ومن هذا المنظور، لفت وزير السياحة الايطالية إلى محورية موضوع «الاستدامة» الذي «يجب رؤيته بمجمله وهو ليس موضة بل نهج سلوكي متكامل يتم من خلاله توجيه الاختيارات».

وفيما أكد «إمكانية أن تصبح السياحة مستدامة حقاً ويمكن أن تنمو بأعداد السائحين دون أن يؤدي ذلك – الاكتظاظ - إلى تدمير التراث الطبيعي والثقافي والفني للمدن والمقاصد السياحية والإضرار بها» خلص الوزير إلى أن «شباب هذا الجيل يعلموننا كيفية فعل ذلك وعلينا ببساطة أن ننسخ منهم».

وشهدت القمة سلسلة أنشطة أجرى خلالها الشباب محاكاة للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية ونقاشات مع وزراء السياحة من ايطاليا وألمانيا واسبانيا والكونغو وكرواتيا وجزر المالديف واليمن لتبادل الأفكار وبلورة رؤية شبابية لمستقبل «السياحة المسؤولة والمستدامة» ضمن خطة التنمية المستدامة 2030.