أمطار وفيضانات وإخلاء في سيدني
صدرت، أمس، أوامر لآلاف السكان بإخلاء جنوب غرب سيدني، أكبر مدن أستراليا، وسط هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية على الساحل الشرقي، مع توقّعات بحدوث فيضانات أسوأ من تلك التي ضربت المنطقة في العام الماضي.ويهدد هطول الأمطار الغزيرة، مع ارتفاع منسوب المياه في السدود والأنهار بحدوث فيضانات وانهيارات أرضية على امتداد منطقة الساحل الشرقي إلى الشمال والجنوب من سيدني في ولاية نيو ساوث ويلز، مع توقّع اشتداد هطول الأمطار.وقالت وزيرة خدمات الطوارئ في نيو ساوث ويلز، ستيف كوك، في إفادة تلفزيونية أمس: «إذا كنت قد نجوت في (فيضانات) عام 2021، فلا تفترض أنك ستكون آمناً الليلة؛ هذا وضع سريع التطور، ويمكننا أن نشهد تأثر مناطق لم تشهد فيضانات من قبل».
وكانت كوك قد حثّت الناس على إعادة النظر في فكرة السفر لقضاء العطلة مع تزامن هذه الظروف مع بداية العطلات المدرسية.وغمرت كامدن في جنوب غرب سيدني بالماء، وتوقّع مكتب الأرصاد أن تصل مستويات المياه في مناطق شمال ريتشموند وويندسور شمال غربي سيدني إلى مستويات أعلى مما كانت عليه في الفيضانات الكبيرة الثلاثة الماضية منذ مارس 2021.وقالت هيئة إدارة المياه إن الأمطار الغزيرة تسببت في تسرّب المياه من سد في جنوب غرب سيدني خلال الليل، مضيفة أن نماذج المحاكاة أظهرت أن التسرب سيكون مشابهاً لتسرب كبير حدث خلال مارس 2021 في السد نفسه.