بينما وصل متوسط سعر البنزين في الولايات المتحدة إلى 4.812 دولارات أمس، بحسب الرابطة الأميركية للسيارات، انتقدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أمس، مؤسس شركة أمازون، الملياردير جيف بيزوس، على دعمه تطلعات شركات النفط والغاز في «تحقيق أرباح قياسية على حساب الشعب الأميركي».ويثير الارتفاع الكبير في أسعار السلع، خاصة الوقود، استياء الأميركيين، وقد يؤدي ذلك إلى نتائج سياسية تتمثل في خسارة الحزب الديموقراطي، الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن، في انتخابات التجديد النصفي الخاصة بالكونغرس أواخر العام.
وقالت بيير: «انخفضت أسعار النفط بنحو 15 دولارا في الشهر الماضي، لكن أسعار محطات الوقود بالكاد انخفضت... هذه ليست ديناميكيات السوق الأساسية، هذا سوق يخذل المستهلك الأميركي»، مضيفة: «أعتقد أنه ليس من المفاجئ أن شركات النفط والغاز التي تستخدم القوة السوقية لجني أرباح قياسية على حساب الشعب الأميركي هي الطريقة التي يجب أن يعمل بها اقتصادنا».وعلق بيزوس في وقت سابق على طلب بايدن من مالكي محطات الوقود خفض أسعار البنزين، قائلا: «الزعيم الأميركي إما متخيل أو يظهر سوء فهم عميق للديناميكيات الأساسية للسوق».وكان بايدن، قال في تغريدة على «تويتر» السبت: «رسالتي إلى الشركات التي تدير محطات الوقود وتحدد الأسعار في المحطات... هذا وقت حرب وخطر عالمي»، مضيفا: «خفضوا الأسعار التي تفرضونها، لتعكس التكلفة التي تدفعونها لقاء هذا المنتج... افعلوا ذلك الآن». وربط بايدن الأزمة الاقتصادية في البلاد بتفاقم الأزمة بأوكرانيا، واصفا ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة بأنه «ارتفاع بوتين في الأسعار».إلى ذلك، لم تستبعد النائبة الجمهورية ليز تشيني (55 عاماً)، ابنة ديك تشيني نائب الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، والتي تشارك في التحقيق في كيفية محاولة دونالد ترامب إبطال انتخابات عام 2020، منافسة الرئيس الأميركي السابق في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.وقالت تشيني، في مقابلة على شبكة «ايه بي سي»، أمس الأول، «أهم ما يجب القيام به هو حماية البلاد من دونالد ترامب»، وان «هؤلاء الذين يؤمنون بالمبادئ والمثل الجمهورية، تقع عليهم مسؤولية محاولة إعادة وضع الحزب على الطريق الصحيح».وأعلنت أنها «(ستتخذ) قرارا بشأن انتخابات عام 2024 في وقت لاحق»، متابعة: «رجل خطير مثل ترامب يجب ألا يقترب أبدا من المكتب البيضوي»، وأكدت أن الحزب الجمهوري «لا يمكن أن ينجو» من تنصيب جديد لقطب العقارات السابق.وكشف استطلاع للرأي أجراه مركز هارفارد للدراسات السياسية الأميركية ومركز «هاريس بول»، ونشر قبل أيام، أن معظم الناخبين الأميركيين لا يريدون أن يشارك بايدن أو ترامب في «رئاسية» 2024، رغم ذلك، وجد الاستطلاع أن ترامب يقف على أساس أقوى مع قاعدته.
دوليات
سجال بين البيت الأبيض وبيزوس حول أسعار النفط
04-07-2022