تأكيداً لخبر «الجريدة» في عددها أمس، ترأس وكيل وزارة التربية د. علي اليعقوب اجتماعا مطولا أمس مع القائمين على مشروع الفاقد التعليمي، بحضور الوكلاء المساعدين، ومديري المناطق التعليمية، وعدد من مديري الإدارات المركزية والموجهين.وعقب الاجتماع، قال اليعقوب في تصريح للصحافيين، «إنه إيماناً بأهمية تعويض الفاقد التعليمي الذي سببته جائحة «كورونا»، والتي تعد من المشكلات الكبيرة التي تواجه التعليم بمختلف دول العالم، وكان لها أثر واضح في التحصيل العلمي، أطلقت الوزارة مشروع الفاقد التعليمي».
وأضاف أن البرنامج يشمل تقديم دروس لتعويض الطلبة عما فقدوه من مهارات تعليمية خلال الجائحة وفق منهجيات ودراسات وأبحاث علمية، للطلبة من الصف الرابع الابتدائي حتى الثامن المتوسط، مشيراً إلى أن ذلك يكون من خلال خطة مدروسة تنفذ على مرحلتين، وتهدف الى تمكين الطلبة من امتلاك المعارف والمهارات الأساسية اللازمة للانتقال من صف الى صف، بما يضمن الحفاظ على البناء التراكمي للمعارف والمهارات التعليمية. وأوضح اليعقوب أن العمل يبدأ بهذه المراكز، وعددها 12، بواقع مركزين لكل منطقة تعليمية للبنين وبنات، مؤكدا أنها ستنطلق من الأحد 17 الجاري مدة 4 أسابيع، بواقع 4 حصص دراسية في اليوم وفقا للجدول المدرسي، حيث سيبدأ الدوام من الـ 8 صباحا حتى 12 ظهرا.وأشار إلى أنه اجتمع بالمدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، د. خالد الفاضل، الذي أبدى اهتمامه بالمشروع ودعمه له، مثمناً له هذه المبادرة، كما تقدم بالشكر للأمانة العامة للاوقاف، ولشركة «زين» على دعمها للمشروع.
خطة العمل
في هذا السياق، قالت مصادر تربوية لـ «الجريدة»، إن الاجتماع بحث في موضوع خطة العمل التي تم اعدادها لانطلاقة مشروع الفاقد التعليمي، حيث قدم الوكيل للحضور تفاصيل الخطة، وأعداد الطلبة والمعلمين المسجلين في المشروع.وأشارت المصادر إلى أن زمن الحصة 45 دقيقة، لافتة إلى أن عدد الطلبة بلغ 1900، مستدركة أن الوزارة تمكنت من توفير الحد الأدنى من المعلمين لبدء المشروع.وبينت أن الوزارة ستشكل فريقا لمتابعة العمل في المدارس المخصصة للمشروع، منوهة إلى أنه تم تخصيص مكافآت مجزية للمعلمين والموجهين المقيمين المشاركين بالمشروع، والتي تصل في بعض التخصصات إلى 700 دينار.