«البيئة»: نتفاوض مع «السكنية» لبحث بدائل منطقة جنوب القيروان
الإبراهيم لـ الجريدة•: للمواطن الحق في السكن لكن ليس على حساب بيئة صحية مستدامة خضراء
أكدت مديرة العلاقات العامة في الهيئة العامة للبيئة شيخة الإبراهيم، أن المواطن من حقه السكن، لكن ليس على حساب بيئة صحية مستدامة خضراء، مضيفة أن «البيئة» تتفاوض مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية للبحث عن بدائل لمنطقة القيروان، وإزالة 80 ألف شجرة، مما يعد أزمة بيئية.وقالت الإبراهيم لـ «الجريدة»، إن منطقة جنوب القيروان تم تخصيصها للمواطنين للسكن فيها، لكن هذه المنطقة تتضمن ما يقارب 80 ألف شجرة دعت «البيئة» إلى التنسيق مع الجهات المعنية، كبلدية الكويت و»السكنية»، لإعادة النظر في هذا القرار.وطالبت الجهات المعنية بالتخلي عن قرار إبادة تلك المنطقة الخضراء التي قامت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بجهود كبيرة على مدى سنوات للمحافظة على هذه الأشجار، مؤكدة أن «البيئة» ستواصل مساعيها من خلال السير على مستويين، أحدهما المحافظة على تلك المنطقة الخضراء، والثاني ضمان توفير مناطق سكنية للمواطنين بما يكفل لهم حقهم في السكن، عن طريق توفير مناطق بديلة مجاورة وتوزيعها على المستحقين.
وحذرت الإبراهيم من مخاطر التعدي على البقعة الخضراء التي تقع في منطقة جنوب القيروان، لما في ذلك من مخاطر بيئية كبيرة، وزيادة رقعة التصحر في ذات الوقت الذي تسعى الدولة وهيئة البيئة لزيادة المساحات الخضراء والتشجير حول المناطق السكنية، مبينة أن إزالة هذا الكم الهائل من الأشجار في تلك المنطقة يزيد المخاطر البيئية التي تهدد الكويت وتتصدى لها الهيئة بجميع أجهزتها، ومن شأن إزالتها زيادة مخاطر العواصف الترابية والغبار وارتفاع درجة حرارة الطقس.وتابعت «السكنية والبيئة إلى جانب بلدية الكويت، كلنا نعمل من أجل مصلحة المواطن، الذي من حقه الحصول على مسكن آمن، ولكن في ذات الوقت الحصول على بيئة صحية مستدامة وهواء نقي خال من المضار الصحية، وعليه يجب على جميع الجهات المعنية التعاون من أجل هذا الهدف الأسمى»، مشددة على أن «البيئة» لا تقف ضد المواطن، ولا تقلل من فرص حصوله على حقه بالسكن المناسب، «لكن واجبنا أن نوفر أيضاً حياة صحية مع المزيد من الرقع الخضراء وفرص التشجير».