من طلب العلا... زوّر الشهاداتِ!
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
شراء الشهادات والتزوير في التعليم تعدى المراحل التعليمية الأولية ليصل إلى التعليم العالي والجامعات والمعاهد، والكارثة أصبحت مضاعفة بتدني المستوى العام للتعليم وضعف مخرجاته، وأذكر هنا أن د. عادل الصبيح عندما كان وزيراً في الحكومة قبل أكثر من 20 عاماً سعى لإقرار اختبارات مهنية لإعادة تقييم حملة المؤهلات الفنية والتخصصية، وقبل سنوات بدأت جمعية المهندسين بهذا المشروع بالتنسيق مع «القوى العاملة»، لكن طموحنا أكبر من ذلك، فالاقتراح الذي يطالب به العديد من المختصين هذه الأيام ومنهم د. عادل الصبيح بأن «يقرر لكل وظيفة مرتكزة على شهادة مهنية ولها امتيازات مثل الكوادر والتراخيص والامتيازات المالية الخاصة الخضوع لامتحان المهنة لكل الخريجين من داخل الكويت أو من خارجها قبل الالتحاق بمجالهم الذي تخصصوا فيه، ثم تقام لهم امتحانات دورية كل ٤ سنوات لتجديد الرخصة، ويشمل ذلك المهندسين والمحاسبين والقانونيين والأطباء والصيادلة والمهن الطبية»، نطالب الجهات المختصة في البلد بدراسة هذا النظام بشكل جدي والسعي لإقراره حماية للمجتمع وللناس، وحفاظاً على حقوقهم وسلامتهم العامة، وتشجيعاً للمتميزين والمجتهدين في كل المجالات.الإصلاح ومكافحة الفساد لا يعنيان فقط بالمجال السياسي بل يشملان كل أوجه العمل والنشاط في البلاد، وأهمها التعليم، فكيف للدولة أن تبني مستقبلها وللمجتمع أن يحافظ على نموه إذا كان سرطان الفساد يبدأ في التعليم وينخر في مخرجاته؟! والله الموفق.