شهد أول إطلاق للثيران منذ ثلاث سنوات في سان فيرمين، أحد أشهر الاحتفالات في إسبانيا، الخميس في مدينة بامبلونا عودة للحوادث لدى محبي الإثارة، إذ نُقل خمسة أشخاص إلى المستشفى بعدما أوقعت بهم هذه الحيوانات التي يقرب وزن كل منها من نصف طن.

ورغم عدم تسجيل جروح خطرة جراء نطحات الثيران، تعرض أشخاص عدة للدهس أو السقوط أرضاً عند الساعة الثامنة صباحاً في الشوارع المرصوفة بالحصى في المدينة العائدة للقرون الوسطى في شمال إسبانيا، خلال أول إطلاق للثيران «إينسييرو»، وهي فعالية تقوم على الجري بأقرب مسافة أمام ستة ثيران.

Ad

وعولج أحد الأشخاص الذين نُقلوا إلى المستشفى، بسبب إصابة في الركبة، فيما تعرض آخر لإصابة في الرأس جراء السقوط أرضاً، وتعرض مراهق إلى إصابة في الكتف، وفق ناطق باسم الصليب الأحمر المحلي.

وكانت الثيران الستة تُقاد في أزقة المدينة من جانب ستة جواميس مهمتها حفظ القطيع رغم حشود الأشخاص الذين ارتدوا الأبيض مع وشاح وحزام باللون الأحمر بجانب هذه الحيوانات.

واجتازت الثيران مسافة 850 متراً تفصل الحظيرة حيث كانت محتجزة عن المدارج، في دقيقتين و35 ثانية، وسيتم القضاء على هذه الحيوانات بعد الظهر خلال أول حفلة مصارعة ثيران في المهرجان.

يتوافد زوار من العالم أجمع إلى هذه المدينة التي تعد مئتي ألف نسمة لاختبار جسارتهم ووصل ليلهم بنهارهم للاحتفال في هذا الحدث الذي يضم مسيرات دينية وحفلات موسيقية.

وكانت النسخة الأخيرة من المهرجان السنوي الذي اشتُهر خصوصاً بعدما ورد ذكره في رواية إرنست همنغواي عام 1926 بعنوان «الشمس تشرق أيضاً»، أقيمت عام 2019، قبل التوقف في العامين التاليين بسبب جائحة كوفيد-19.

وعلى مدى أسبوع، يركض مئات الأشخاص أمام الثيران في شوارع بامبلونا، مخاطرين بحياتهم في بعض الأحيان.

ومنذ العام 1911، أودت هذه الفعاليات بحياة 16 شخصاً على الأقلّ، آخرهم في العام 2009.