الوطن هو البُقعة الجُغرافيّة التي يولد فيها الإنسان على الأغلب، أو ينحدر منها، فهناك العديد من البشر الذين نزح آباؤهم عن الوطن وكبروا وعاشوا في الغُربة، ويشعر معظمهم بالحنين والانتماء الشديد إليه، وتُزرع محبة الوطن في نفوس أفراده مُنذ الصغر، بل يكاد الشعور بحُبّ الوطن يكون فطرياً، يولد مع الإنسان ويتأصل داخله وهو ما يفرض عليه تَحمل الواجبات العديدة تجاهه.

من واجبات المواطن الانتماء: لأنه هو ما يُحفز المواطن للحفاظ على وطنه، وحمايته من أيّ ضررٍ أو تهديدٍ، وهو ما يدفع المارّ في شوارعه، والمنتفع بمرافقه والزائر لمتاحفه إلى تجنب إيقاع أبسط أنواع الضرر بها.

Ad

الدفاع عن الوطن: فعِند تعرُّض الوطن للغزو، أو تهديد مصالحه يهبّ المواطن لحماية حدوده، ومقراته، ويُقدِم الدعم لقواته المُسلحة. دعم اللحُمة الوطنية: يجب أن يكون المواطن مُصلحاً لأحوال الناس، فيتجنب إحداث الفِتنة والفُرقة، ويبعث بالخير والمحبّة بينهم، كما يترفع أبناء الوطن الواحد عن الاختلاف المذهبي والعشائري، فمن أحبّ وطنه تخلى عن نعراته القَبَلية لأجله، فكم حربٍ أهلية اشتعلت ولم تهدأ إلا بعد سنوات وجعلت أوطاناً عزيزةً، ذليلةً بين الأُمم.

ومن واجب المواطن احترام القوانين، والالتزام بما يصدر عن السُلطات التشريعية؛ لما في ذلك من دعمٍ له، ولمصلحة سائر المواطنين، فالقوانين تكفل الحقوق، وتحفظها من الضياع، وتُنظم غايات الناس، وأهدافهم في الحياة، وتُبيّن للفرد الفعل الصواب من الخطأ عبر تحديد القوانين وعقوبة مخالفتها.

* غنيم فراج