مع مصادفة وقوفهم بصعيد عرفات الطاهر في يوم الجمعة المبارك، اجتمع لحجاج بيت الله الحرام اليوم عيدان، في مزية على سائر المواسم، خصوصاً لتوافقها مع ذكرى حجة النبي صلى الله عليه وسلم، وخطبة الوداع في السنة العاشرة للهجرة.

وفي أكبر مشهد منذ تفشي جائحة «كورونا»، نهاية عام 2019، أنهى ضيوف الرحمن منسكَي طواف القدوم حول الكعبة المشرفة أمس الأول، والمبيت في مشعر منى لقضاء يوم التروية أمس اقتداءً بهدي الرسول الكريم، ليكملوا اليوم ركن الحج الأعظم بنفيرهم إلى صعيد عرفات، وقضاء النهار في الدعاء والابتهال إلى الله، قبل أن يَنفروا عند الغروب إلى مزدلفة، حيث يَبيتون ليلتهم، ويجمعون الحصوات للرجوع إلى منى لأداء منسك رمي جمرة العقبة في أول أيام العيد يوم الحج الأكبر ويوم النحر.

Ad

وعلى غرار ليلة القدر، فإن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع ويوم عرفة أفضل أيام العام، ولهذا كان لحج هذا العام فضل اجتماع يومين مباركين؛ الأول خصّه الله بلقاء المسلمين في مساجدهم لسماع الخطبة والصلاة واغتنام الساعة المحققة الإجابة، والثاني عيد اجتماع الحجاج شعثاً غبراً في الصعيد الطاهر ليباهي بهم الله تعالى الملائكة، وأيضاً سماع الخطبة وأداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً.

وكلا اليومين الجمعة وعرفة، وافقا حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي أتم بها الله سبحانه وتعالى دينه لعباده المؤمنين، وأتم نعمته عليهم، بخطبة الوداع.

الجريدة. تهنئ بالعيد... وتعود الأربعاء

بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، تتقدم «الجريدة» إلى قرائها الأعزاء بأطيب التهاني والتبريكات، داعية أن يعيده الله تعالى عليهم وعلى كل من يعيشون على أرض الكويت الطيبة والعالم أجمع أعواماً عديدة وأعماراً مديدة، بالصحة والعافية واليمن والخير والبركات.

وبهذه المناسبة، واعتباراً من الغد تحتجب «الجريدة» عن الصدور 4 أيام، على أن تكون بين أيدي قرائها صباح الأربعاء المقبل، متطلعة أن يأتي العيد المقبل وقد نفض العالم عن ثوبه غبار الأوبئة والحروب والصراعات... وكل عام والجميع بخير.