أكثر من 6 آلاف إصابة بـ «جدري القردة» عالمياً
زيادة الإصابات بلغت 77% حتى 27 يونيو الماضي
كشفت منظمة الصحة العالمية عن تسجيلها أكثر من 6 آلاف إصابة مؤكدة بـ «جدري القرود» و3 وفيات مرتبطة به منذ بداية العام في أنحاء العالم.وقالت المنظمة في بيان، إنها رصدت 6 آلاف و27 إصابة مؤكدة بالمرض، لافتة إلى أن زيادة الإصابات بلغت 77% حتى 27 يونيو الماضي.وأوضحت أنها سجلت للمرة الأولى انتقالاً محلياً لجدري القرود في البلدان المتضررة حديثاً في أفريقيا والعالم من دون وجود روابط وبائية.
وفي السياق، لاحظت «الصحة العالمية» أن تفشي المرض لا يزال يؤثر بشكل أساس في الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال غيرهم.
طوارئ صحية عالمية
وفي تصريحات صحفية، قال المدير العام للمنظمة تيدروس غيبريسوس إنه «لا يزال يشعر بالقلق إزاء حجم وانتشار فيروس جدري القرود».وأضاف «أوروبا هي المركز الحالي لتفشي المرض، حيث تسجل أكثر من 80% من الحالات على مستوى العالم». ويجتمع خبراء جدري القرود في منظمة الصحة مجدداً هذا الشهر لاتّخاذ قرار بشأن إن كان انتشار المرض بات يمثل حالة طوارئ صحية عالمية.وقال تيدروس إنه سيعقد اجتماعاً ثانياً للجنة الطوارئ المعنية بالمرض مع تأكيد أكثر من 6000 إصابة حالياً في 58 دولة.تابع «ما زال إجراء الفحوص يمثل تحدياً وهناك احتمال كبير بأن هناك عدد كبير من الإصابات التي لم يتم اكتشافها».وسُجّل ازدياد في الإصابات بالمرض، منذ مطلع مايو الماضي، خارج دول غرب ووسط أفريقيا حيث ينتشر المرض منذ زمن طويل.تحرك عاجل
والجمعة الماضية، دعت منظمة الصحة العالمية الدول الأوربية إلى «تحرك عاجل» للحد من تفشي جدري القرود، على خلفية ازدياد عدد المصابين 3 أضعاف منذ أسبوعين في القارة.وتظهر أعراض المرض على هيئة حمى وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام في العضلات والتهاب حلق، إضافة إلى الإرهاق والقشعريرة وطفح جلدي يشبه جدري الماء على اليدين والوجه وباطن القدمين والأعضاء التناسلية وغيرها من أجزاء الجسم.واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية.