روسيا: أميركا تضع العالم على أعتاب حرب نووية
لوكاشينكو: الغرب يعدّ خططاً استراتيجية لمهاجمة روسيا عبْر بلادي
على وقْع التوتّر الحاد بين البلدين إثر العملية العسكرية في أوكرانيا، وبعد أيام من تحذير نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف «من احتمال نشوب حرب نووية»، شدّدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، على أن «واشنطن تضع العالم على أعتاب حرب نووية».ورأت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن واشنطن وحلفاءها، تسببوا في تفاقم الأزمة الأوكرانية.وألمحت إلى شحنات الأسلحة من الغرب إلى أوكرانيا لدعمها في الحرب ضد موسكو، وأضافت أن «الغرب أطلق العنان لمواجهة هجينة شرسة مع روسيا، وباتوا الغد يتأرجحون بشكل خطير على حافة مواجهة عسكرية مفتوحة معها أيضاً، وتلك المواجهة تعني بالضرورة صراعاً مسلحاً مباشراً للقوى النووية»، معربة عن قلقها من أن «مثل هذا الصدام المحتمل سيكون محفوفا بالتصعيد النووي».
من ناحيته، أعلن حليف «الكرملين» القوي، رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، أن الغرب يُطوّر خططا استراتيجية لمهاجمة روسيا عبر أوكرانيا وعبر بلاده.وأضاف لوكاشينكو، اليوم، أن «حرباً هجينة واسعة النطاق تُشنّ ضد بيلاروسيا، وهي حرب ذات طبيعة هجومية»، مشدداً على أن «الضغط يتزايد على بيلاروسيا ليس فقط في المجال العسكري والسياسي، ولكن أيضًا في المجالات الأخرى، وفي المقام الأول بالمجالات الاقتصادية والمعلوماتية». ميدانياً، وبينما تتوقّع كييف هجومًا جديدًا للجيش الروسي على مدن استراتيجية في منطقة دونباس الشرقية التي تعتبرها موسكو هدفًا ذا أولوية، أعلن الجيش الأوكراني أنه بدأ هجوما مضادا ضد القوات الروسية التي تحتل أجزاء من منطقة خيرسون، جنوب البلاد. وقالت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني إنه تم استهداف مخزن للأسلحة في مدينة نوفا كاخوفكا، مضيفة أن القوات الروسية فقدت أكثر من 50 جنديا.من ناحيتها، أفادت القيادة الموالية لروسيا في نوفا كاخوفكا، إن شخصين قتلا وفُقد 4، وأصيب العشرات بعد الهجوم، مشيرة إلى أن الكثيرين دفنوا تحت الأنقاض.الى ذلك، دخلت أوروبا فترة من انعدام اليقين بشأن مواصلة عمليات تسليم الغاز الروسي، مع بدء مجموعة «غازبروم» الروسية العملاقة أعمال صيانة في أنبوبَي نفط «نورد ستريم 1» اللذين يسمحان بتزويد ألمانيا ودول أخرى في غرب القارة الأوروبية.وكي لا تعطي موسكو ذريعة إضافية من هذا التوقف الذي يستمرّ 10 أيام، استعادت ألمانيا من كندا توربينات لخطّ الأنابيب نفسه كانت تخضع للصيانة، مما أثار غضب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أعلن استدعاء السفير الكندي لدى كييف «بسبب استثناء مرفوض رفضاً باتّاً من العقوبات المفروضة على روسيا».وأضاف زيلينسكي أنّ القرار الكندي «لن يُنظر إليه في موسكو سوى على أنّه علامة ضَعف»، معتبرًا أن «روسيا يمكنها على أي حال وإذا رغبت بذلك، قطع هذه الإمدادات بالكامل في أكثر الأوقات حرجاً».وكانت التوربينات تخضع للصيانة في منشأة قرب مونتريال بكندا تعود إلى شركة سيمنز الألمانية، وعزت روسيا سبب خفض الإمدادات عبر خط الأنابيب هذا إلى غياب هذه التوربينات. وفي وقت ترتفع أسعار الغذاء حول العالم جرّاء الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم، أن بلاده ستستضيف وفدين من روسيا وأوكرانيا، إلى جانب دبلوماسيين من الأمم المتحدة الغد، لبحث استئناف إيصال شحنات الحبوب المتوقفة عبر البحر الأسود.