وسط وجود أمني مكثف، وفي جو يتّشح بالسواد والحزن، ودّعت اليابان، اليوم، رئيس الوزراء السابق شينزو آبي الذي اغتيل بالرصاص أثناء حضوره تجمّعا انتخابيا الأسبوع الماضي، في حين نشرت الصحافة المحلية معلومات عن دوافع الجريمة.ودخل رجال ونساء يرتدون ملابس سوداء معبد زوجوجي، بوسط طوكيو، لحضور مراسم الجنازة الخاصة. واصطفت آلاف الحشود على جوانب الطرق المجاورة، وسط حرارة الصيف الشديدة.
وعقب المراسم، مرّت العربة التي تحمل جثمان آبي في وسط طوكيو، ثم بمنطقة ناغاتاشو، القلب السياسي للعاصمة، حيث تقع معالم رئيسية مثل مبنى البرلمان الذي دخله آبي للمرة الأولى كنائب شاب عام 1993، بعد وفاة والده السياسي.ويقع في هذه المنطقة أيضا مكتب رئيس الوزراء الذي قاد منه آبي البلاد على مدى فترتَي ولاية كرئيس للوزراء، من 2012 إلى 2020، بينما اصطف آخرون أمام مقر الحزب الديموقراطي الحر الحاكم، الذي فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة.وتدفقت عبارات التأبين من زعماء دوليين، وأثناء عودته من جنوب شرقي آسيا توقّف في اليابان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لفترة وجيزة لتقديم العزاء، وانضمّت أيضا وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إلى المعزّين.وكان عسكري قناص سابق اغتال شينزو آبي (67 عاما) الجمعة، برصاصة أطلقها من سلاح محلي الصنع، مما أحدث صدمة في اليابان. وذكرت تقارير إعلامية أن القاتل الذي يدعى تيتسويا ياماغامي (41 عاما)، قتل آبي لاعتقاده أنه ينتمي إلى كنيسة التوحيد، وهي حركة دينية عالمية أُسست في كوريا بخمسينيات القرن الماضي، يحملها ياماغامي مسؤولية الصعوبات المالية التي تواجهها عائلته، نظرا إلى أن والدته «قدّمت تبرّعات كبيرة لها».وقال رئيس الكنيسة في اليابان، توميهيرو تاناكا، في مؤتمر صحافي أمس الأول، إن والدة ياماغامي عضو فيها و«كانت تحضر مناسباتنا مرة كل شهر»، لكنّه أشار إلى أن آبي وياماغامي لم يكونا من أعضائها.
دوليات
اليابانيون يشيّعون شينزو آبي وكنيسة التوحيد تنأى بنفسها
12-07-2022