الاستثمار في الأسواق المالية المنخفضة
شهدت أسواق الأسهم العالمية يوم 13 يونيو الماضي هبوطا في مؤشراتها بنسبة 21 بالمئة من معدل مستوياتها، وتسمّى هذه المرحلة في الأسواق (Bear market).تداعيات السوق المنخفض
وغالبا ما يكون مقياس النزول 20 بالمئة في «Bear market»، ولكن يمكن أن تنخفض المؤشرات اكثر خلال فترات زمنية متتالية، وهذا بالطبع سيعزز التشاؤم لدى المستثمرين، وستسود عندهم حالة من الهلع وعدم الثقة في أسواق الأسهم، مما يدفعهم للجوء الى البيع السريع للأصول، وهذا سيؤدي حتما الى نزول أكثر للأسعار.أسباب السوق المنخفض ومدته الزمنيةغالبا ما تحدث هذه الحالة؛ أي السوق المنخفض، قبل فترة الركود الاقتصادي، وحينها يراقب المستثمرون بحذر المؤشرات الاقتصادية لتحديد مدى انخفاض الأسواق، ومن أهم هذه المؤشرات التضخم والبطالة، وارتفاع الفائدة، وصعود أسعار النفط. وحسب الإحصاءات الأخيرة تكون الفترة الزمنية للسوق المنخفض قصيرة ولا تتجاوز 363 يوما، مقارنة مع السوق الصاعد (Bull market) 1.742 يوما، وغالبا تصل هبوط المؤشرات الى 33 بالمئة كحدّ أقصى، مقارنة مع 160 بالمئة مكاسب للسوق الصاعد.كيفية الاستثمار في السوق المنخفض ينصح خبراء أسواق المال بأنه على المستثمر ألا ينتظر هبوط الأسعار للاستثمار في الأسواق، لأنّه من الصعب التنبؤ بمعدل انخفاض المؤشر، بل عليه:- الاستثمار بشكل دوري في السوق وبنسب متساوية من الأموال.- تنويع أصول المحفظة، والتركيز على أسهم قطاعات الدفاعية وذات العوائد.- الاستثمار في السندات الطويلة الأمد، وهذا سيعزز تحوّط المحفظة من أحداث غير متوقعة.- التركيز على القطاعات التي لها أداء مميز أثناء الركود الاقتصادي.- التركيز على الأهداف الطويلة الأمد في الاستثمار، إضافة الى عدم التسرّع في بيع الأسهم التي انخفضت قيمتها.ومن وجهة نظري، لا داعي للقلق من السوق المنخفض، بل يجب اعتباره فرصة للتأكد من أن المحفظة الاستثمارية لديها خطة استثمارية محكمة وإدارة مخاطر سليمة، ولتحقيق ذلك يجب تنويع المحفظة من خلال الاستثمار في عدة أصول تكون موزعة على عدة أسواق وفئات أصول مختلفة مرفقة بنسب مخاطرة منخفضة.